أنقرة (زمان التركية)ــ بالرغم من إعلان تركيا يوميا عن ما يفوق 4 الآلاف إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، إلا أن هناك ادعاءات تتحدث عن أن أنقرة لا تقدم الأرقام الحقيقية لأعداد المصابين والوفيات.
البروفيسور كايهان بالا علق على سبب التشكيك في الأرقام الرسمية بالقول إن بعض المستشفيات التركية تسجل بعض حالات الإصابة على أنها إصابات بأمراض أخرى فيروسية أخرى.
وقال كايهان بالا: “بعض المستشفيات تسجل كود أمراض فيروسية أخرى، بدلًا من كود حالات الإصابة بفيروس كورونا. لذلك قمنا بدراسة رأي منظمة الصحة العالمية، وكذلك وضع عدد من الدول التي تتبع معايير الأمم المتحدة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وإنجلترا، وألمانيا، وفرنسا، وبولندا، وإيطاليا، وكندا. ولاحظنا أن نظام الأكواد المستخدم في تركيا مختلف عن نظام الأكواد الخاص بمنظمة الصحة العالمية”.
اتحاد الأطباء الأتراك والخبراء بالمجال الطبي في تركيا أكدوا أن أعداد حالات الوفيات الحقيقية في البلاد أعلى من الأرقام المعلنة من قبل الحكومة التركية، مشددين على أن الأرقام المعلنة لا تتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية.
ولفتت دراسة صادرة عن جامعة جوتنجن الألمانية الأنظار في الوقت الذي يزعم فيه بعض الخبراء أن الإصابات والوفيات الحقيقة في تركيا تبلغ أضعاف تلك المعلنة.
تعكس الإحصائيات الرسمية نحو 6 في المئة فقط من إجمالي الإصابات، بحسب الدراسة التي أجراها أستاذا الاقتصاد التنموي بجامعة جوتنجن، سبستيان فولمر وكريستيان بومر، لحالات كورونا التي تم رصدها حول العالم.
وتشير الدراسة إلى أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في تركيا تجاوزت 11 مليون إصابة اعتبارا من 31 مارس/ آذار الماضي ما يعني أن 13 في المئة من إجمالي سكان تركيا مصابون بالفيروس.
وتتوقع الدراسة أن عدد الإصابات في ألمانيا بلغ 460 ألف إصابة اعتبارا من 31 مارس/ آذار الماضي مرجعا سبب انخفاض معدلات الوفاة في ألمانيا إلى كثرة المسحات التي تجريها السلطات.
كما تتوقع أيضا بلوغ الإصابات في الولايات المتحدة نحو 11 مليون إصابة وخمسة ملايين إصابة في إسبانيا، بينما تبلغ نحو 3 مليون إصابة في إيطاليا و2 مليون إصابة في المملكة المتحدة.
ومن جانبه أفاد الروفيسور سبيستيان فولمر أن هذه النتائج تعني أنه يتوجب على السياسيين والحكومات توخي الحذر أثناء كشفهم معدلات الإصابة بهدف تنظيمها قائلا: “هذا التفاوت الكبير في حجم وجودة المسحات في الدول المختلفة يعني أن إحصاءات الإصابات الرسمية غير غنية بالمعلومات المفيدة بنسبة كبيرة”.
وفي السياق نفسه أفاد البروفيسور كريستيان بومر أن الدول بحاجة إلى تطويرات كبيرة في قدرتها على رصد الإصابات الجديدة وتقليص تفشي الفيروس.
بينما تشير قاعدة بيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية إلى تجاوز الإصابات حول العالم مليون و924 ألف إصابة وتجاوز الوفيات 119 ألف وفاة اعتبارا من 14 أبريل/ نيسان الجاري في حين بلغ إجمالي المسحات نحو 3 مليون مسحة.
–