أنقرة (زمان التركي) – أرجع عدد من القيادات بحزب العدالة والتنمية، الحاكم في في حوار مع وكالة (رويترز)، استقالة وزير الداخلية سليمان صويلو، إلى جملة أحداث متراكمة.
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو كان قد أعلن استقالته يوم السبت الماضي بعد الانتقادات التي وجهت له على خلفية إعلان قرار فرض حظر التجوال المفاجئ لمدة 48 ساعة قبل سويعات من تطبيقه، مما تسبب في حالة من الفوضى والازدحام الشديد أمام المتاجر والمخابز والأسواق، إلا أن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان لم يوافق على الاستقالة.
وكالة رويترز سلطت الضوء على تصريجات بعض المسؤولين في حزب العدالة والتنمية والمحليين، مشيرة إلى أن هناك خلافات بين صهر الرئيس أردوغان وزير الخزانة والمالية برات ألبيراق ووزير الداخلية سليمان صويلو، وأن ألبيراق يرى أن صويلو ينافسه داخل الحزب.
وأكد المسؤولون في الحزب أن بعض الأحداث والوقائع المتراكمة داخل الحزب في الفترة الأخيرة كانت مؤثرة في قرار استقالة صويلو.
ونقل الخبر عن أحد المسؤولين في حزب العدالة والتنمية قوله: “لم يعد سرًا أن هناك أزمة ومشادات بين ألبيراق وصويلو في الفترة الأخيرة. ولكن من الواضح للجميع أن الخلاف بينهما بات يضر بمصالح الحزب أكثر مما تظهر عليه… ونحن نرى أن السبب في أزمة استقالة صويلو الأخيرة هذه الخلافات، بالإضافة إلى اشتعال بعض الموضوعات المتراكمة في الفترة الأخيرة”.
وأضاف المسؤول نفسه: “لقد وقعت أحداث متتالية، مما أدى إلى زيادة الضغط على صويلو. ولكن صويلو يحصل على تقدير كبير سواء من الشعب أو أعضاء الحزب وكذلك قيادات الحزب، بسبب نجاحاته في ملف مكافحة الإرهاب. فليقولوا ما يقولون، ولكن صويلو لديه قوة، وقد أثبت هذه القوة بالمعنى الحقيقي من خلال واقعة الاستقالة”.
وأوضح مسؤول آخر في حزب العدالة والتنمية أن استقالة صويلو كانت ستضر بالحزب بالإضافة إلى الإضرار بأعمال مكافحة الإرهاب.
–