برلين (زمان التركية)- نشر الكاتب الصحافي دنيز يوجال، الألماني ذو الأصول التركية، مقالًا مثيرًا بعنوان “استقالة كلب أردوغان المطيع لمدة ثلاثة ساعات”.
وفي صحيفة “Die Welt” الألمانية علق يوجال على استقالة وزير الداخلية التركية سليمان صويلو التي رفضها الرئيس رجب أردوغان.
دنيز يوجال الذي كان قد اعتقل في تركيا لمدة عام تقريبًا، بتهمة العمالة لصالح دولة أجنبية، ثم أفرج عنه عقب تدخل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والحكومة الألمانية، قال في مقاله: “صويلو ليس كلب أردوغان المطيع فقط، وإنما ممثل عن التحالف الجديد. صويلو هو ممثل عن “حزب الحركة القومية” اليميني المتطرف والذي يحمل أفكارا قربية للغاية منه، وكذلك “الدولة العميقة”، وبالتأكيد القوى القومية.
المقال سرد قصة حياة سليمان صويلو ومسيرته السياسية بداية من عضويته في حزب الطريق القويم الذي ترأسه محمد أغار الذي يمثل اسمًا بارزًا في الدولة العميقة التركية، وصولًا إلى تعيينه وزيرا للداخلية في عام 2016.
وأشار المقال إلى أن صويلو يعرف عنه كرهه وهجومه المستمر على البلديات المعارضة لحزب العدالة والتنمية وخاصة التابعة للأحزاب الكردية.
وأضاف: “إن صويلو أكثر شهرة بين التيار القومي والمحافظ داخل حزب العدالة والتنمية. أما منافسه داخل الحزب، صهر أردوغان ووزير الخزانة والمالية برات ألبيراق، فلا يحظى بهذه الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها صويلو”.
وحذر من أن الأزمة الحقيقية لم تأتِ بعد، وأن وزير الصحة فخر الدين كوجا يوافق المعارضة التركية في رأيها الخاص بضرورة فرض حظر تجوال، إلا أنه لا يملك القدرة على إصدار القرار، لأن القرارات تصدر عن أردوغان.
وقال: “إن أردوغان يرفض قرار حظر التجوال بسبب المخاوف الاقتصادية. وقامت وكالة الأناضول للأنباء بنشر خبر ينتقد الساسة بسبب عدم توعيتهم للمواطنين بشأن التدابير الخاصة بمواجهة كورونا وكذلك التزامهم الصمت وعدم الإدلاء بتصريحات”.
وأشار إلى أن صويلو حصل على تأييد أكبر داخل الحزب ومن قياداته بعد أن اعترف بخطئه في اتخاذ قرار حظر التجوال بهذا الشكل، وذلك خلال حوار صحافي له مع جريدة “حريت” التي يديرها شقيق ألبيراق، مشيرًا إلى أن قرار الاستقالة تبعه حملات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالبه بالبقاء في منصبه، وتدعو أردوغان لرفض استقالته، وكذلك نداءات من المواطنين في شرفات المنازل، ودعوة من رئيس حزب الحركة القومية المتحالف مع أردوغان.
وأوضح أن الإخفاق الذي حدث في تطبيق قرار حظر التجوال تم نسيانه بحركة إعلان صويلو الاستقالة، مشيرًا إلى أن صويلو أكد للجميع بهذه الخطوة أنه لا يمكن الاستغناء عنه.
–