إسطنبول (زمان التركية) – قال الصحافي التركي مراد صابونجو، إن وزير الداخلية التركي سليمان صوليو وضع بقرار استقالته الرئيس رجب أردوغان في موقف لا يحسد عليه، مشيرًا إلى أنه بهذا عزز موقعه سواء داخل الحزب الحاكم أو تحالف حزب العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية.
أوضح الكاتب في تحليله المنشور بوكالة دويتشه فيله الألمانية، أن قرار استقالة صويلو أدى إلى تغيير لموازين القوى داخل الحزب الحاكم، مشيرًا إلى أن هناك شكوكا حول أن يكون السبب وراء رفض أردوغان الاستقالة هو العلاقة الطبية بينهما.
وأشار إلى أن اعتبار قرار الاستقالة مجرد تصرف منفرد من صويلو احتمال ضعيف للغاية، قائلًا: “لنقل إن القرار صدر من صويلو منفردًا… حسنًا، سيظهر أمامنا الآن هذا السؤال: ألا يفرض أردوغان سيطرته على الحكومة والوزراء؟ أليس هذا ينذر بوجود مشكلة عند العلم بقرار استقالة وزير في منصب حساس كهذا دون استشارته؟”.
وأكد أنه إذا كان صويلو اتخذ قرار الاستقالة دون علم أردوغان، فإن القرار بذلك يقلل من كاريزما أردوغان، قائلًا: “إن صويلو هو أكثر الوزراء في الحكومة حصولًا على دعم من حزب الحركة القومية. فضلًا عن أن رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي نشر تغريدة في اليوم نفسه أعرب عن سعادته من بقاء صيولو في منصبه. هذا الدعم الذي تبين حصول صويلو عليه جعل له مكانة ومركزًا قويًا سواء في حزبه أو في التحالف”.
وشدد على أن هذا الموقف أدى إلى تعزيز مركز سليمان صويلو داخل حزب العدالة والتنمية، خاصة مع استمرار الخلافات مع صهر أردوغان وزير الخزانة والمالية برات ألبيراق.
وأوضح أنه سواء كانت الاستقالة بعلم من أردوغان أو بالتنسيق معه، فإن هذا يشير إلى وجود انقطاع في التواصل بين من يديرون البلاد.
ولفت إلى أن رئيسة لجان المرأة في حزب العدالة والتنمية ونائبة الحزب في أنقرة، لطفية سلوى تشام، نشرت تغريدة مثيرة عقب استقالة صويلو، قالت فيها: “السيد سليمان صويلو أحب نظامنا. ولكنه لا يجب أن ينسى من أين يأتي النجاح، ومن يعطي الصلاحيات، وكيف يوزع السيد رجب أردوغان القوى. فإذا كان قد استقال دون الحصول على إذن من رئيسه، فإن المودة تنتهي هنا. أردت تنبيهه بدافع الإخوة”، مشيرًا إلى أن هذه التغريدة كشفت أن كواليس قيادت الحزب الآن تتحدث عن أن رفض استقالة صويلو عزز مكانته ومركزه داخل الحزب بشكل أزعج المنافسين له.