أنقرة (زمان التركية)– حذف وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، بيان الاستقالة الذي نشره مساء أمس الأحد في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، في أول رد فعل له عقب رفض الرئيس رجب أردوغان قبولها.
وفي أول تصريح له أفاد صويلو أنه “شعر بالخجل تجاه موقف الرئيس التركي والشعب التركي من القرار الذي اتخذه بموجب مسؤوليته فيما يتعلق بقرار حظر التجوال الشامل”.
— Süleyman Soylu (@suleymansoylu) April 13, 2020
وأضاف: “اعتبار السلطتين -الرئيس والشعب- القصور في الإجراءات المتخذة خطأ إنساني ومنحي الحق لإصلاح ذلك القصور زاد من مسؤوليتي. أتمنى أن أكون عند حسن ظنكم بي، وسأواصل خدمة هذا الشعب”.
وكان صويلو قال عبر تويتر في بيان استقالته إن مقاطع الفيديو التي ظهرت في الساعات الأولى من بدء حظر التجوال، لم تتوافق مع مسار هذه المرحلة. عشرات التجارب التي عشتها، لم يكن من اللازم أن تتسبب في هذه المشاهد والأحداث التي أتحمل مسؤوليتها”.
وكانت رئاسة إدارة الاتصالات التابعة لرئاسة الجمهورية التركية نشرت بيانًا تعليقًا على إعلان صويلو استقالته من منصبه، أوضحت أن الرئيس أردوغان رأى أن الاستقالة غير مناسبة، وجاء في بيان: “لم تتم الموافقة على استقالة وزير داخليتنا، وسيواصل عمله”.
لكن تصريحات وزير الداخلية تناقض ما سبق وأدلى به على التلفزيون وقال فيها إن أردوغان هو الذي أصدر تعليمات حظر التجوال.
وكشفت وثيقة لوزارة الداخلية التركية أن الحكومة اتخذت قرار حظر التجوال الشامل في 31 مدينة يوم الخميس الماضي، أي قبل يوم من الإعلان عنه بشكل مفاجئ مساء الجمعة وتطبيقه بعدها بساعات.
ولفت التاريخ الوارد في منشور وزارة الداخلية، إلى أن القرار تم اتخاذه في التاسع من أبريل/ نيسان الجاري وليس في العاشر من الشهر وهو اليوم الذي أعلن فيه وزير الداخلية القرار.
يشار إلى أن صحفا تركية تحدث عن أن قرار حظر التجوال أعلن دون علم وزير الصحة وأعضاء اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا التابعة لوزارة الصحة، الأمر الذي أدى إلى تقديم عدد من أعضاء اللجنة استقالتهم، إلا أان تدخل وزير الصحة فخر الدين كوجا دفعهم للتراجع عن الاستقالة.
–