أنقرة (زمان التركية) – أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، استقالته، معلنًا أنه يتحمل المسؤولية كاملة عن قرار فرض حظر التجوال في البلاد خلال الساعات الأخيرة من يوم الجمعة ضمن الإجراءات التي تتخذها الدولة لمواجهة جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
سليمان صويلو أعلن استقالته من خلال بيان كتابي، قائلًا: “إن مسؤولية تطبيق قرار حظر التجوال في البلاد في نهاية الأسبوع ضمن خطة مواجهة أزمة وباء كورونا، في ظل هذه الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد، أتحملها كاملة. ولكن مقاطع الفيديو التي ظهرت في الساعات الأولى، لم تتوافق مع مسار هذه المرحلة. عشرات التجارب التي عشتها، لم يكن من اللازم أن تتسبب في هذه المشاهد والأحداث التي أتحمل مسؤوليتها”.
يشار إلى أن وزير الداخلية سليمان صويلو أعلن مساء أول أمس الجمعة، تطبيق حظر تجوال شامل لمدة 48 ساعة اعتبارًا من منتصف الليل، الأمر الذي تسبب في تدافع المواطنين وتكدسهم بشكل جنوني أمام المتاجر والأسواق.
الأنباء المتداولة بعد ذلك بدقائق تحدثت عن أن أعضاء اللجنة العلمية المكلفة بمكافحة فيروس كورونا والتابعة لوزارة الصحة التركية تقدموا باستقالتهم من اللجنة بسبب القرار
جريدة “يني تشاغ” التركية، أوضحت أن بعض أعضاء اللجنة العلمية تقدموا باستقالتهم من المهام المكلفين بها، بعد أن فوجئوا بقرار وزارة الداخلية لفرض حظر التجوال، وما تبعه من تكدس مخيف للمواطنين أمام المتاجر والأسواق والمخابز دون ارتداء الأقنعة الطبية أو القفازات.
وأشارت إلى أن وزير الصحة فخر الدين كوجا نجح في إقناع الأعضاء في البقاء والتراجع عن استقالتهم، لافتًا إلى أن مصادرها تؤكد أن الوزير فخر الدين كوجا أيضًا منزعج من اتخاذ القرار بشكل مفاجئ.
ونقلت الصحيفة عن كوجا قوله للأعضاء في اللجنة: “إذا تقدمتم بالاستقالة، ستتركون تركيا بمفردها في مواجهة الفيروس”، ليتمكن بهذا إقناعهم بالعدول عن قرار الاستقالة.
البروفيسور توفيق أوزولو، عضو اللحنة، علق على مقاطع التكدس، قائلًا: “أنا حزين للغاية، كنت الأمور تسير بشكل جيد، ولكن بعد هذا القرار، سنعيش فاجعة مخيفة بعد عدد من الأسابيع، نتيجة تكالب المواطنين بهذا الشكل. المقاطع المتداولة مخيفة للغاية”.