ديار بكر (زمان التركية) – أرسلت الحكومة في تركيا رفات جثمان أحد عناصر حزب العمال الكردستاني المحظور إلى عائلته في صندوق سلمته خدمة البريد التركي، حسبما أفادت وكالة (ميزوبوتاميا) الكردية أمس الجمعة.
وقالت الوكالة إن أسرة “أجيت إيبك”، الذي توفي خلال اشتباك في مقاطعة تونجلي شرق تركيا بتاريخ 23 مايو 2017، تسلمة جثته عبر البريد.
ورغم أن مكتب المدعي العام في تونجلي أرسل رفات إيبيك في صندوق عبر شركة الشحن التابعة للبريد التركي (PTT) إلى محكمة في ديار بكر، ذات الأغلبية الكردية، حيث تقيم عائلة إيبيك، في 2 مارس المنصرم، إلا أن العائلته لم تتسلم الرفات سوى أمس الجمعة.
وتم التعرف علي جثته “أجيت إيبك” من خلال فحص الحمض النووي بعد وفاته بعامين.
قالت السيدة خالصة، والدة عنصر العمال الكردستاني، إن السلطات القضائية اتصلت بها وأبلغتها أن هناك ملفًّا بحقها، رافضة الكشف عن نوعية التهمة الموجهة إليها بدعوى سريتها، ثم أضافت الوالدة قائلة: “ولما اتصلوا بي للمرة الأخيرة قالوا بأن هناك أمانة في قصر العدل ويجب علي أن أذهب لاستلامها. ولما وصلت قصر العدل توجهت إلى قسم الأمانات ليقول المسؤولون هناك لي: هذا رفات ابنك خذيه! كان الرفات داخل صندوق يحمل رمز البريد التركي.. أصبت بالدهشة ولم أستطع أن أقول شيئًا!”.
من جانبها علقت ميرال دانيش بشطاش، عضو البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي، على الواقعة الغربية في تغريدة، بالقول: “خطوة أخرى نحو التجريد من الإنسانية. لا يمكن مشاهدة مثل هذه المعاملة اللاإنسانية في أي مكان بالعالم حتى أثناء الحروب. إرسال ما تبقى من طفل والدته عن طريق الشحن يناسب أي دين وأي ضمير وأي قانون يا ترى؟”.
كما أدان حزب المناطق الديمقراطية (DBP) وهو حزب شقيق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، طيقة التعامل مع جثمان عضو حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا من قبل تركيا، واصفًا هذه الممارسة بأنها “مثال واضح على العداء ضد الأكراد”.
–