أوتاوا (زمان التركية) – أكد دبلوماسي كندي سبق أن عمل في أنقرة أنه ينبغي على تركيا أن تقوم بتسوية المشكلتين الكردية والأرمنية المزممنتين وضمان حرية الصحافة حتى تكون عظيمة مرة أخرى.
كتب الدبلوماسي الكندي السابق في تركيا بروس مابلي في “مجلة أوراسيا ريفيو” (Eurasia Review) اليوم الخميس أنه ينبغي على تركيا أن تعترف بالإبادة الجماعية الأرمنية وتحرر الصحفيين المسجونين وتحل المشكلة الكردية من أجل تحسين نفوذها السياسي في المنطقة.
وقال مابلي: “على تركيا أن تبدأ تحسين صورتها في المنطقة والعالم بحل قضية الإبادة الجماعية الأرمنية من خلال إحالتها إلى لجنة حكماء لبحث سبل الحل بطرق علمية”.
يشار إلى أن تركيا تنفي صحة المزاعم الأرمنية حول 1.5 مليون أرمني منذ عام 1915 إلى عام 1923 في أواخر العهد العثماني، وتعترض على وصْف أحداث تلك الفترة بـ”الإبادة الجماعية”، مدعية أن كثيرًا من الأشخاص من الجانبين قتلوا في ظروف الحرب العالمية الأولى، لكن اعترف مجلس النواب الأمريكي رسميًا بالإبادة الجماعية للأرمن في 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2019 عقب الاستياء من التوغل العسكري التركي في شمال سوريا، وضعها في موقف محرج.
ولفت بروس مابلي إلى أن قضية الإبادة الأرمنية العالقة بين تركيا وأرمينيا تأثيرها على العلاقات التركية الأمريكية كارثي بالنظر إلى اللوبي المؤيد للأرمن وقوته في الولايات المتحدة.
كما طالب الدبلوماسي الكندي السابق بالإفراج عن الصحفيين المسجونين في تركيا، مؤكدًا أن الصحفيين يشكلون تهديدا لاستقرار النظام عندما يكونون في السجن.
وتابع: “تركيا والصين هما أكبر سجانين للصحفيين في العالم. لقد تضررت وسائل الإعلام التركية بشدة من حملة القمع الحكومية التي أعقبت محاولة انقلاب عام 2016، إذ تعرض عشرات الصحفيين للسجن وأغلقت كثير من وسائل الإعلام الناقدة”.
وفيما يتعلق بالمشكلة الكردية التي تعاني منها تركيا منذ عقود طويلة، قال مابلي إن إنهاء الصراع مع الجماعات الكردية في كل من تركيا وسوريا سيقوض جاذبية الجماعات الانفصالية، معقبًا بقوله: “إن أضمن طريقة لمنع إقامة دولة منفصلة تسمى كردستان هو تقديم تنازلات ذكية حكيمة على الصعيد التربوي واللغوي”، في إشارة منه إلى ضرورة الاعتراف بحقوق الشعب الكردي الثقافية والتعليمية بلغة الأم.
–