إسطنبول (زمان التركية) – رد رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، على اتهام الرئيس رجب طيب أردوغان للبلديات المعارضة بالسعي لإقامة حكومة موازية.
جاء ذلك خلال مشاركة أكرم اوغلو برنامج تليفزيوني على قناة (فوكس تي في) للتعليق على آخر التطورات التي تشهدها مدينة إسطنبول في الفترة الأخيرة، في ظل أزمة اتفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).
أكرم إمام أوغلو بدأ حديثه عن أزمة انتشار الفيروس موضحا أن البلدات التي تشهد أكبر معدل إصابة بفيروس كورونا، في إسطنبول، هي باغجيلار، وأسانلار، وبايرام باشا.
وأشار إمام أوغلو إلى أن انتشار الفيروس يكون أسرع في الأماكن ذات الكثافة المعمارية والسكانية الأكبر، مؤكدًا على إصراره على تطبيق حظر التجوال لمواجهة انتشار الفيروس.
وعلق إمام أوغلو على اتهام الرئيس أردوغان للبلديات المعارضة بأنها تسعبى لأن تكون “دولة داخل الدولة” بسبب إطلاقها حملة لجمع التبرعات لمواجهة كورونا، قائلًا: “إن البلدية هي يد الدولة في الساحة لا دولة داخل دولة”.
ومنعت حكومة حزب العدالة والتنمية حملات التبرعات التي أطلقها عمد بلديات منتمين لحزب الشعب الجمهوري، لدعم متضرري فيروس كورونا، رغم أن الرئيس رجب أردوغان أطلق في وقت لاحق حملة للغرض ذاته.
وأشار عمدة إسطنبول إلى أن رئاسة البلدية تجري استعداداتها من أجل عقد اجتماع مجلس الطوارئ، قائلًا: “نحن نلتقي مع الأحزاب. فالبلديات لا تستطيع تحقيق إيرادات من مواردها من أجل عدم قطع الخدمات. يجب على الحكومات المركزية أن تعد حزم دعم للبلديات”.
ومساء أمس الأربعاء، سجلت تركيا 4117 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 83 ألفًا و226 حالة بالإضافة إلى تسجيل 87 حالة وفاة جديدة، ليرتفع إجمالي حالات الوفاة إلى 812 حالة.
وأثارت منظمة الصحة العالمية قلقا بتصريحاتها حول تركيا، خلال مؤتمر صحافي لمناقشة الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) في القارة الأوروبية.
مسؤول منظمة الصحة العالمية في القارة الأوروبية، الدكتور هانس هينري كلوجي، قال في تصريحات أمس الأربعاء: “نحن قلقون بعد حدوث زيادة مأسوية في انتشار الفيروس خلال الأسبوع الماضي. فقد تم تسجيل 60% من الإصابات في إسطنبول وحدها”.
وقال كلوجي: “إن مسار السباق لا يزال طويلًا. من الخطر للغاية أن نفكر الآن أننا وصلنا إلى نهاية المواجهة وأن الأمر قد انتهى. هذا الفيروس لا يدع مجالًا للخطأ أو للتقاعس”.
يذكر أن الرئيس التركي رجب أردوغان لا زال يرفض المطالبات المتكررة بفرض حظر تجول شامل على كامل تركيا أو حتى في مدينة إسطنبول التي سجلت 60 بالمئة من الإصابات في تركيا، خوفا من أن يؤثر القرار سلبا على اقتصاد البلاد الهش أصلا، متغاضيا عن التحذيرات من تعريض حياة المواطنين للخطر.
–