أنقرة (زمان التركية) – توفيت سيدة تركية مصابة بفيروس كورونا بمنزلها بعد مغدرتها الحجر الصحي رغم أن الأطباء أبلغوها أن نتائج تحاليل الدم الخاصة بها جيدة، وأن بإمكانها تخطي المرحلة التالية من العلاج داخل منزلها.
وكانت فاطمة يلدز (72 عاما) المقيمة في بلدة يني شهير بمدينة مرسين قد نُقلت في الرابع والعشرين من مارس/ آذار الماضي إلى مستشفى توروس الحكومي للاشتباه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
ووضعت يلدز داخل الحجر الصحي بعدما جاءت نتائج تحاليلها إيجابية.
وفي الثالث من أبريل/ نيسان الجاري سمح الأطباء لها بالعةودة إلى المنزل بعد إبلاغها أن نتائج تحاليل الدم الخاصة بها جيدة وأن بإمكانها تخطي المرحلة التالية من داخل المنزل
إلا انه وبعد مرور يومين على مغادرتها الحجر الصحي توفيت يلدز داخل منزلها.
هذا وحملت نجلة يلدز، نسرين يلدز، إدارة وأطباء المستشفى توروس مسؤولية وفاة والدتها مفيدا أنها ستتقدم ببلاغ ضد المتسببين في وفاة والدتها.
ومساء أمس الأربعاء، سجلت تركيا 4117 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 83 ألفًا و226 حالة بالإضافة إلى تسجيل 87 حالة وفاة جديدة، ليرتفع إجمالي حالات الوفاة إلى 812 حالة.
وأثارت منظمة الصحة العالمية قلقا بتصريحاتها حول تركيا، خلال مؤتمر صحافي لمناقشة الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) في القارة الأوروبية.
مسؤول منظمة الصحة العالمية في القارة الأوروبية، الدكتور هانس هينري كلوجي، قال في تصريحات أمس الأربعاء: “نحن قلقون بعد حدوث زيادة مأسوية في انتشار الفيروس خلال الأسبوع الماضي. فقد تم تسجيل 60% من الإصابات في إسطنبول وحدها”.
وقال كلوجي: “إن مسار السباق لا يزال طويلًا. من الخطر للغاية أن نفكر الآن أننا وصلنا إلى نهاية المواجهة وأن الأمر قد انتهى. هذا الفيروس لا يدع مجالًا للخطأ أو للتقاعس”.
يذكر أن الرئيس التركي رجب أردوغان لا زال يرفض المطالبات المتكررة بفرض حظر تجول شامل على كامل تركيا أو حتى في مدينة إسطنبول التي سجلت 60 بالمئة من الإصابات في تركيا، خوفا من أن يؤثر القرار سلبا على اقتصاد البلاد الهش أصلا، متغاضيا عن التحذيرات من تعريض حياة المواطنين للخطر.
–