أنقرة (زمان التركية) – قال البروفيسور لافينت يامانيل عضو اللجنة العلمية التركية لمكافحة فيروس كورونا، أنه من الممكن السيطرة على وباء كورونا المستجد (كوفيد- 19)، في حالة الالتزام بالقواعد، محذرًا من إمكانية حدوث موجة ثانية من الانتشار بحالة التراخي في اتخاذ وتنفيذ التدابير الوقائية.
وقال الدكتور لافينت يامانيل: “إذا اتبعنا القواعد فإن الوضع سيكون جيدا خلال 2-3 أسابيع. إذا تمكنا تحقيق زيادة أفقية وليست رأسية فإننا بذلك نكون قد نجحنا كدولة. وبهذا سنتمكن من السيطرة على الفيروس خلال 2-3 أسابيع”.
وأشار الدكتور لافينت يامانيل، طبيب العناية المركزة والأمراض الباطنة في مستشفى جولهانه التعليمية، وعضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا في تركيا، إلى أن موعد وصول تركيا إلى مرحلة الإفاقة من أزمة الفيروس مرتبط بمدى اتباع وتطبيق المواطنين للتدابير الاحترازية، قائلًا: “في حالة اتباع المواطنين للتدابير المعلنة، فإننا سنصل إلى مرحلة انكسار سلسلة العدوى خلال 2-3 أسابيع. وبهذا سيصبح المنحنى أفقيًا. ولكن إذا لم نتبع التدابير، فإننا سنستغرق وقتا طويلا من أجل الوصول لهذه المرحلة، وسيكون لدينا الكثير من الإصابات. لذلك نطلب من المواطنين مرة أخرى اتباع التدابير اللازمة، والبقاء في المنزل قد الإمكان”.
وشدد يامانيل على ضرورة التزام المواطنين بالمسافة الاجتماعية، على ألا تقل عن 1.5 مترًا، مع التأكيد على أهمية النظافة الشخصية وارتداء الأقنعة الطبية في الأماكن المزدحمة.
وأوضح أن معدلات الشفاء من الفيروس في تركيا تعتبر جيدة، بفضل جودة النظام الصحي في البلاد، زاعمًا أن تركيا تمتلك أحد أفضل المنظومات الصحية في أوروبا بفضل تجهيزاتها وفرقها الطبية من أطباء وتمريض.
يشار إلى أن وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا، أعلن أمس الأربعاء، تسجيل 4117 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 83 ألفًا و226 حالة إلى بالإضافة إلى تسجيل 87 حالة وفاة جديدة، ليرتفع إجمالي حالات الوفاة إلى 812 حالة.
وأثارت منظمة الصحة العالمية قلقا بتصريحاتها حول تركيا، خلال مؤتمر صحافي لمناقشة الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) في القارة الأوروبية.
مسؤول منظمة الصحة العالمية في القارة الأوروبية، الدكتور هانس هينري كلوجي، قال في تصريحات أمس الأربعاء: “نحن قلقون بعد حدوث زيادة مأسوية في انتشار الفيروس خلال الأسبوع الماضي. فقد تم تسجيل 60% من الإصابات في إسطنبول وحدها”.
وقال كلوجي: “إن مسار السباق لا يزال طويلًا. من الخطر للغاية أن نفكر الآن أننا وصلنا إلى نهاية المواجهة وأن الأمر قد انتهى. هذا الفيروس لا يدع مجالًا للخطأ أو للتقاعس”.
يذكر أن الرئيس التركي رجب أردوغان لا زال يرفض المطالبات المتكررة بفرض حظر تجول شامل على كامل تركيا أو حتى في مدينة إسطنبول التي سجلت 60 بالمئة من الإصابات في تركيا، خوفا من أن يؤثر القرار سلبا على اقتصاد البلاد الهش أصلا، متغاضيا عن التحذيرات من تعريض حياة المواطنين للخطر.
–