أنقرة (زمان التركية) – انعكس فيروس كورونا المستجد سلبا على حياة الملايين من الأشخاص حول العالم بعد أن حبسهم داخل منازلهم، ومنعهم ممارسة الرياضة حيث تم إغلاق الصالات الرياضية ومنعت الحكومات ممارستها في الأندية والساحات العامة.
أصبحت السمنة الخطر الآخر الذي يهدد المواطنين في ظل الحجر الصحي الطوعي وذلك بعدما باتت ممارسة الرياضة أمرًا غير ممكن، وكذلك بسبب مبالغة الأشخاص في تناول الطعام.
ويشير الخبراء إلى أهمية الانتباه إلى ما نأكله بالأخذ في عين الاعتبار تقلص معدلات الحركة نتيجة لتفشي فيروس كورونا المستجد.
من جانبها تشدد خبيرة التغذية، هندا نور أوزون، على ضرورة انتباه الأشخاص أكثر إلى التغذية السليمة والمتزنة في ظل الحجر الصحي.
وأضافت أوزون أن السمنة تتصدر قائمة المشكلات الصحية المشتركة حول العالم قائلة: “تواصل مشكلة السمنة التفاقم حول العالم بمرور الوقت. يجب علينا الانتباه أكثر لمواجهة هذه المشكلة النابعة عن الإفراط في تناول الطعام وانعدام الحركة وخصوصا في ظل هذه الأيام التي يتوجب علينا فيها ملازمة المنزل. الكثير من الأشخاص قد يواجهون مشكلات نتيجة لملازمتهم المنزل”.
تحركوا قدر الإمكان
وأكدت أوزون أنه يتوجب الانتباه أكثر إلى التغذية في ظل هذه الأيام التي يسعى فيه المواطنون إلى إعداد الحلوى والأطعمة المختلفة كنوع من الإلهاء أو لاستغلال وقت الفراغ.
ولفتت إلى أنه: “يتوجب علينا تجنب الإفراط في تناول الطعام وتناول الأطعمة التي تعزز جهاز المناعة ومقاومة الجسم في ظل هذه الأيام إذا أخذنا في عين الاعتبار أن ملازمة المنزل تقلل من حركتنا. ويجب علينا التحرك أكثر بقدر الإمكان”.
هذا وأوصت أوزون بمواصلة التواصل الاجتماعي في هذه الفترة عبر الهواتف المحمولة مفيدة أن الشعور بالوحدة والبعد عن التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى الشعور بالضيق والضغط النفسي والإفراط في تناول الطعام وهو ما سيؤدي إلى السمنة.