(زمان التركية)ــ كشفت مصادر مطلعة أن نتائج تحليل أجري لأحد الأطباء العاملين في سجن “شاكران” بمدينة إزمير غرب تركيا، أظهرت إصابته الإيجابية بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، وأنه كان يقوم بالتواصل والكشف على المعتقلين خلال الأسبوع الماضي.
جمعية حقوق الإنسان في تركيا، من خلال فرعها في مدينة إزمير شمال غرب البلاد، أكدت في بيان رسمي أن نتيجة فحص كورونا الذي أجري لطبيب عامل في سجن شاركان في المدينة ظهرت إيجابية.
وأكد البيان على أن المعتقلين والسجناء هم الأكثر عرضة لخطر فيروس كورونا، قائلين: “السجون هي مؤسسات مغلقة تضم مساحات شخصية ونظافة بالحد الأدنى. لذلك فهي أماكن قابلة لانتشار هذا النوع من الفيروسات”.
وأشار البيان إلى أن هذه الحالة ليست الأولى، وإنما ظهرت حال سابقة في سجن شاركان، قائلًا: “نؤكد مرة أخرى على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة والسريعة على كافة المستويات في التعامل مع جميع السجون، وسجن شاكران بشكل خاص. ويجب فرض حجر صحي على جميع المعتقلين الذين تعاملوا مع الأطباء المصابين فورًا لمدة 14 يومًا”.
ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي حول الإصابات في سجن شاكران.
أحمد أرتاش، رئيس جمعية التضامن والمساعدة لأسر المعتقلين والمحتجزين، أوضح أن زوجات وأقارب المعتقلين علموا بخبر إصابة الطبيب الثاني بفريوس كورونا.
يأتي ذلك رغم إعلان وزير العدل التركي، عبد الحميد جول، أن الموظفين في السجون لن يعودوا إلى منازلهم اعتبارا من 30 مارس/ آذار الماضي، وسيمكثون داخل أماكن معزولة في إطار الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وصدرت مناشدات عدة من برلمانيين وحقوقيين بضرورة الإفراج عن المعتقلين في تركيا لمنع إصابتهم بفيروس كورونا الآخذ في الانتشار، وتحول السجون إلى بؤرة لانتشار المرض.
وفي تركيا يزداد القلق على وضع سجناء الرأي مع عدم شمولهم بمقترح تقليل فترة العقوبات، المنتظر طرحه على البرلمان، رغم أنه يشمل السجناء الجنائيين.
وسجلت تركيا 3 آلاف و892 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد حتى مساء الثلاثاء، ليرتفع إجمالي أعداد المصابين في تركيا إلى 34 ألفًا و109 حالة إصابة مؤكدة، بالإضافة إلى تسجيل إجمالي عدد الوفيات 987 حالة وفاة حتى الآن.
وكان رئيس اتحاد الأطباء في تركيا البروفيسور سنان أديمان، أشار إلى أن فترة تعافي المجتمع التركي من أزمة كارثة كورونا قد تتراوح في حدود 9-11 شهرًا، على حد تعبيره.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب أردوغان لا زال يرفض المطالبات المتكررة لبلدية إسطنبول بفرض حظر تجول شامل على المدينة التي سجلت 60 بالمئة من الإصابات في تركيا، خوفا من أن يؤثر سلبا على اقتصاد البلاد الهش أصلا، متغاضيا عن التحذيرات من تعريض حياة المواطنين للخطر.
–