أنقرة (زمان التركية) – وردت مزاعم بأن سبب وفاة معتقل تركي هو إصابته بفيروس كورونا.
وقالت معلومات إن المعتقل محمد ياتار (70 عاما)، الذي أمضى في سجن بافرا بمدينة سامسون 3 سنوات، توفي الأسبوع الماضي بسبب فيروس كورونا المستجد.
وقل مقربون إن مكتب النائب العام أرسل خطابًا إلى إدارة المقابر في مدينة سامسون ذكر فيه أن ياتار مصرعه لأسباب مرتبطة بفيروس كورونا المستجد، وأنهم لم يتمكنوا من التواصل مع عائلته، مطالبا إياهم باتخاذ الإجراءات اللازمة ودفن الجثمان دون انتظار موافقة الأهل نظرا لأن انتظار الجثمان لفترة طويلة في ساحات الاستخدام الطبي المشترك كالمقابر يهدد الصحة العامة نظرا لكون الوفاة ناجمة عن مرض معدٍ ويعزز من خطر انتشار المرض المعدي.
من جانبه قال نجل ياتار، فرحات ياتار، أن إدارة السجن لم تبلغهم بوفاة والدهم قائلا: “تمت إجراءات الدفن دون أن يبلغنا سجن سامسون ولا أي هيئة رسمية بخبر وفاة والدي رغم مرور خمسة أيام على الوفاة. علمت بخبر وفاة والدي أول أمس عندما اتصل بي أحد السجناء”.
وأوضح فرحات، الذي يتقصى حقائق وفاة والده، أن السلطات نقلت والده من المستشفى إلى السجن مرة أخرى بعد بتر ساقه، وأن حالة والده ساءت مجددا بعد احتكاكه بالسجناء، وتم إرساله مجددا إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
هذا وأكد فرحات أن المسؤولين بالمشفى أبلغوه أن والده خضع لفحص كورونا ثلاث مرات وجاءت النتائج سلبية في كل مرة وذلك على الرغم من منشور المدعي العام الذي زعم خلاله أن الوفاة ناجمة عن أسباب تتعلق بفيروس كورونا.
وفي ظل انتشار وباء كورونا في تركيا وبلوغ إصابات كورونا رقما كبيرا، صدرت مناشدات عدة من برلمانيين وحقوقيين بضرورة الإفراج عن المعتقلين في تركيا لمنع إصابتهم بفيروس كورونا الآخذ في الانتشار، وتحول السجون إلى بؤرة لانتشار المرض.
–