أنقرة (زمان التركية) – اعتبر إمرة ألتنداش، عضو هيئة التدريس بقسم الأحياء في جامعة بوسطن وكلية الطب بجامعة هارفرد، أن أن تركيا بلغت مرحلة أسوأ من إيطاليا في تفشي فيروس كورونا المستجد.
وفي حديثه مع صحيفة (جمهوريت) انتقد ألتنداش القرارات المتخذة، قائلا: “مرت ثلاثة أسابيع على الحجر ولم يتمكنوا من خفض معدلات الوفيات بعد. الصين فرضت حجرا كليا على مدينة ووهان لمدة شهرين وتمكنوا خلالها من السيطرة على الفيروس. تركيا لديها نقطتا ضعف. الأولى هي عدم إعلانها حجرا فعليا وهو ما سيخلق حالة من الندم فيما بعد، والثانية هو انخفاض معدلات المساحات”.
وأوضح ألتنداش أن الوفيات تتضاعف كل يومين في حين تتضاعف الإصابات كل أربعة أيام على الرغم من إجراء تركيا مسحات بشكل محدود، مفيدا أن معدلات ارتفاع الإصابات في تركيا أعنف من العالم وإيطاليا بالنظر إلى معدلات ارتفاع الإصابات عقب الإصابة رقم ألف.
وتطرق ألتنداش أيضا إلى معدلات الإصابة والوفيات بالفيروس قائلا: “في25 مارس/ آذار الماضي بلغت الوفيات 109، وفي 28 من الشهر نفسه بلغت الوفيات 108، وفي 31 الشهر الماضي بلغت الوفيات 114، ثم ارتفعت الوفيات في الثالث من أبريل/ نيسان الجاري إلى 425. أما على صعيد الإصابات بلغت الإصابات 6 آلاف في 27 مارس/ آذار الماضي ثم ارتفعت إلى 13 ألف في الحادي والثلاثين من الشهر نفسه. وفي الرابع من أبريل/ نيسان الجاري بلغت الإصابات 24 ألفًا”.
هذا وأكد ألتنداش أن معدلات ارتفاع الإصابات في تركيا مثيرة للقلق، وانه فاق ما كان يتوقعه.
وسجلت تركيا حتى مساء الثلاثاء 34 ألفًا و109 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى تسجيل إجمالي عدد الوفيات 987 حالة وفاة.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب أردوغان لا زال يرفض المطالبات المتكررة بفرض حظر تجول شامل على كامل تركيا أو حتى في مدينة إسطنبول التي سجلت 60 بالمئة من الإصابات في تركيا، خوفا من أن يؤثر سلبا على اقتصاد البلاد الهش أصلا، متغاضيا عن التحذيرات من تعريض حياة المواطنين للخطر.
–