أنقرة (زمان التركية) – شهدت تركيا تطورا خطيرا بشأن عدم كفاية محصول القمح الاستراتيجي لإنتاج الخبز، في ظل تراجع الاعتماد على الزراعة.
مكتب المحاصيل الزراعية التركي أعلن سلسلة مناقصات دولية لشراء 250 ألف طن من القمح لإنتاج الخبز بشكل عاجل، على أن يتلقي العروض في موعد أقصاه العاشر من أبريل/ نيسان الجاري، وفق المعلومات الواردة عن مصادر تجارية أوروبية.
ومن المرتقب أن يعرض مكتب المحاصيل الزراعية المناقصات على مصادر مختلفة، حيث يخطط لاستقبال شحنات القمح في الفترة بين 20 أبريل/ نيسان الجاري و15 من مايو القادم.
وأفادت السلطات المعنية أن شحنات القمح الأحمر لإنتاج الخبز ستتوجه إلى ثمانية موانئ مختلفة في تركيا.
وقالت صحيفة جمهوريت في فبراير/ شباط الماضي إن تركيا، التي تمتلك مساحات زراعة شاسعة كانت تعرف بصومعة الغلال، تتجه بخطوات متسارعة إلى أن تصبح دولة مستوردة للقمح.
وخلال الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2019 ارتفعت واردات تركيا بنحو 53 في المئة مقارنة بالعام السابق.
وذكرت الصحيفة وقتها أن 13 سفينة محملة بالقمح القادم من روسيا بمدينة تنتظر تكرداغ لدخول الموانئ التركية.
أورخان صاريبال، النائب البرلماني من حزب الشعب الجمهوري قال في تصريح له: “بلغ إنتاجنا من القمح في العام الماضي 19 مليون طن، واستوردنا أكثر من نصف إنتاجنا بمبلغ يقدر بـ 2.3 مليارات دولار”.
وحطمت حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا خلال فترة حكمها طيلة 18 عامًا الرقم القياسي لتاريخ الجمهورية من خلال إنفاقها مبلغ 14 مليار و100 مليون دولار لاستيراد 52 مليون و 250 ألف طن من القمح.
وكشفت المعطيات أن 73 مليار و411 مليون ليرة تركية مدفوعة لاستيراد القمح خلال فترة حزب العدالة والتنمية فقط تعادل 73 مليار 891 مليون ليرة دعم زراعي مُقدم للمنتجين بين 2014-2019.
كان متوسط سعر الطن من الناتج المحلي في موسم الحصاد من عام 2018 يتراوح ما بين 800 إلى 900 ليرة؛ في حين بلغ سعر الطن المستورد من خارج تركيا عبر مجلس المحاصيل والحبوب التركي ما بين 1300 إلى 1350 ليرة.
–