بقلم: هيثم السحماوي
القاهرة (زمان التركية) – من الأهمية بمكان انتباه الأفراد والحكومات والمؤسسات إلى أن أهمية إقرار أهداف التنمية المستدامة هو العمل بها على أرض الواقع وتحقيق أهدافها، وليس مجرد عقد الندوات والمؤتمرات المجردة التي لا تسبقها عزيمة ولا يتبعها عمل.
والمقصود بأهداف التنمية المستدامة 2030 هي عبارة عن سبعة عشر هدفا، وضعت من قبل الأمم المتحدة، وتم اعتمادها نهائيا في الخامس والعشرين من أيلول – سبتمبر 2015.
وهدفها هو الارتقاء بعالمنا من مختلف الجوانب.
وتتمثل هذه الأهداف السبعة عشر في الآتي:
- القضاء على الفقر
- القضاء على الجوع
- الصحة الجيدة والرفاه
- التعليم الجيد
- المساواة بين الجنسين
- المياه النظيفة والنظافة الصحية
- الطاقة النظيفة بأسعار معقولة
- العمل اللائق ونمو الاقتصاد
- الصناعة والابتكار والبنية التحتية
- الحد من أوجه عدم المساواة
- مدن ومجتمعات محلية مستدامة
- الاستهلاك والإنتاج المسؤولان
- العمل المناخي
- الحياة تحت الماء
- الحياة في البر
- السلام والعدالة والمؤسسات القوية
- عقد الشراكة لتحقيق الأهداف
وفيما يتعلق بالهدفين الخامس والعاشر (المساواة بين الجنسين –والحد من أوجه عدم المساواة) فلقد تحدثت عن ضرورة تطبيق هذين الهدفين في المقال السابق الذي كان بعنوان (المرأة والدين والقانون).
وبالنسبة للهدفين الثالث والرابع المتعلقين (بالصحة والتعليم)، فالعالم الآن مشغول بالحفاظ على صحة الإنسان من الخطر الذي يهددها الآن وهو وفاء (فيروس كورونا).
وكانت من أولى الإجراءات للوقاية من هذا الوباء هي الحد من التجمعات، مما استلزم اتخاذ القرار بتوقف المدارس والجامعات، مما ترتب عليه الاتجاه نحو (التعليم عن بعد). وفي أهمية هذا النوع من التعليم يقول العالم المصري دمث الخلق الدكتور حسين زناتي خبير التعليم والتنمية المستدامة المقيم بدولة اليابان: “التعليم الإلكتروني أداة تعليمية تفاعلية من أدوات التعليم في وقت الكوارث ويعمل على تيسير وتسهيل العملية التعليمية. كلما تطورت أدوات وتقنيات التكنولوجيا والإنترنت تطور معها التوظيف التربوي لها لخدمة أهداف التعلم”.
وبالنسبة للهدف السادس عشر الذي يهدف إلى تحقيق السلام بين الأفراد والدول، فلقد قمت هذا العام بتسجيل أطروحة الدكتوراه في إحدى الموضوعات الهامة والمعاصرة الخاصة بتحقيق هذا الهدف وهو (مكافحة ومنع الإرهاب الدولي).
فالمحاربة والقضاء على هذه الجريمة التي باتت في العالم الآن تهدد حياة الأفراد والجماعات تعتبر أولى الطرق لتحقيق هذا الهدف وكي ينعم العالم أجمع بالسلام.
وكانت من بين تجارب الدول لتحقيق هذه الأهداف السبعة عشر لتحقيق التنمية المستدامة 2030، تجربة الدولة المصرية التي يقودها سيادة الرئيس الفاضل عبد الفتاح السيسي – رئيس الجمهورية.
وعلى سبيل المثال الطريقة المتميزة للغاية التي تتعامل بها الحكومة المصرية لإدارة الأزمة الحالية (فيروس كورونا)، حيث كان وضع المبدأ العام لإدارة هذه المرحلة من قبل سيادة الرئيس الفاضل عبد الفتاح السيسي – رئيس الجمهورية “بأن هدف الحكومة المصرية هو الحفاظ على صحة المصريين وحمايتهم من خطر هذا الوباء مهما كلفها نحو تحقيق ذلك”.
حمى الله سائر الأمة الإنسانية من كل شر وسوء.
haitham.elsehmawi @gmail.com