أنقرة (زمان التركية) – كشف برلماني تركي أن الحكومة تستثني الصادر بحقهم قرارات بالفصل من العمل أو الاعتقال خلال حالة الطوارئ التي أعقبت انقلاب 2016، من إعانة الـ 1000 ليرة التي أعلنها الرئيس رجب أردوغان.
وعبر تويتر أعلن نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، فاروق جرجرلي أوغلو، رفض السلطات منح تاجر الإعانة المؤقتة بحجة صدور مرسوم طوارئ بحقه سابقا.
اعتبر جرجرلي أوغلو أن وزارة الأسرة والعمل والخدمات تتصرفت بـ عنصرية، أن الحكومة لا تأخذ في عين الاعتبار ما إن كان التاجر قد صدر بحقه مرسوم طوارئ أم لا أثناء تحصيلها الضرائب منه.
قائلا: “يا لها من ذهنية عنصرية تمتلكونها! تم فصل المواطن من عمله بموجب مراسيم الطوارئ من دون قرار قضائي فافتتح لنفسه دكانا بسيطا. وأراد أن ينتفع من بدل العمل القصير المقدم للتجار بسبب فيروس كورونا، لكن المسؤولين أبلغوا أنه لن يحصل على البدل لكونه مفصولا من العمل بموجب مرسوم طوارئ. عنصرية في القانون وعنصرية في الوباء. أي نوع من الأناس أنتم؟”، في إشارة منه أيضا إلى المعاملة التمييزية بين سجناء الرأي والسجناء العاديين في تطبيق التعديلات المزمعة على قانون خفض العقوبات.
وكان مجلس العمل التابع لوزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية أعلن عن منحة 1000 ليرة لمساعدة المتضررين من فيروس كورونا المستجد، وأعلن عن ذلك الرئيس أردوغان ضمن حملت التدابير المتخذة لدعم المواطنين.
وفي واقعة مشابهة، قال مواطن تركي يدعى مصطفى دميرباش ويقيم في بلدة ساراي التابعة لمدينة تكرداغ إنه توجه إلى شعبة البريد عقب إعلان الحكومة تقديم إعانات لأصحاب الدخل المنخفض بقيمة ألف ليرة، غير أن الموظفين هناك أعادوه إلى المنزل دون منحه الإعانة المزعومة.
وفي مقطع فيديو قام دميرباش بفتح باب ثلاجته ووجه دعوة إلى أردوغان قائلا: “هل ستكفيني هذه الثلاجة لحين انتهاء أزمة كورونا هذه؟ إن كانت ستكفيني فأنا أدعو السيد الرئيس لتناول الطعام في منزلي. فليتفضل وليأكل ما يجده في هذه الثلاجة. مثلما يقول أجدادنا الضيف يأكل ما يجد وليس ما يتمنى. سأتكفل بكل شيء سواء الطعام أو الشاي لكن إن وجده الرئيس أصلا”، على حد قوله.
وكانت تركيا أعلنت عن 23 ألفًا و934 إصابة بفيروس كورونا السبت وارتفع العدد في اليوم التالي 27 ألفا و69 مصابا.
وحسب الخبراء والعلماء فإن الحل الوحيد للسيطرة على الوباء ووقف انتشاره هو تطبيق عزل شامل للمواطنين ومنع الخروج إلى الشوارع بشكل كامل، وفي المقابل يطالب المواطنون الدولة بتقديم المساعدة لهم لدفع الإيجارات وتأجيل سداد الفواتير، بالإضافة إلى دعم مباشر.
–