أنقرة (زمان التركية) – في ظل استنكار عدد من المواطنين الأتراك دعوات ملازمة المنزل بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، دعا مواطن تركي الرئيس رجب أردوغان ليتناول الطعام في منزله إن وجد شئًا.
وحتى مساء السبت ارتفع العدد الإجمالي لإصابات كورونا في تركيا إلى 23 ألفًا و934 إصابة مؤكدة، بالإضافة إلى أن عدد حالات الوفاة بلغ 501 حالة حتى الآن.
مواطن تركي يدعى مصطفى دميرباش ويقيم في بلدة ساراي التابعة لمدينة تكرداغ قال إنه توجه إلى شعبة البريد عقب إعلان الحكومة تقديم إعانات لأصحاب الدخل المنخفض بقيمة ألف ليرة، غير أن الموظفين هناك أعادوه إلى المنزل دون منحه الإعانة المزعومة.
وفي مقطع فيديو قام دميرباش بفتح باب ثلاجته ووجه دعوة إلى أردوغان قائلا: “هل ستكفيني هذه الثلاجة لحين انتهاء أزمة كورونا هذه؟ إن كانت ستكفيني فأنا أدعو السيد الرئيس لتناول الطعام في منزلي. فليتفضل وليأكل ما يجده في هذه الثلاجة. مثلما يقول أجدادنا الضيف يأكل ما يجد وليس ما يتمنى. سأتكفل بكل شيء سواء الطعام أو الشاي لكن إن وجده الرئيس أصلا”، على حد قوله.
وكانت السلطات التركية أخلت سبيل سائق شاحنة مع إخضاعه للرقابة القضائية ومنعه من السفر، بعد اعتقاله بسبب انتقاده دعوة الحكومة المواطنين لملازمة منازلهم دون اتخاذ التدابير اللازمة.
وكانت قوات الأمن التركية قد اعتقلت الشاب السائق مالك باران يلماز على خلفية قوله في مقطع فيديو: “إن ملازمة المنازل ستضع المواطن وجهًا لوجه أمام الجوع لغياب مصدر الدخل. أنا لست موظفًا ولا متقاعدا، بل سائق شاحنة، فإن لم أعمل فلا خبز نأكله. ولا يمكنني أن أدفع فواتير الماء والكهرباء.. ونتائج عدم دفع الفواتير أفظع من الموت بالفعل. فالأفضل أن أموت. عليكم اتخاذ التدابير اللازمة ومن ثم مطالبتنا بملازمة المنازل.. هذا الفيروس لن يقتلني لكن نظامكم هو الذي يقتلني”، على حد تعبيره.
وكان البروفيسور المتخصص في علم الأحياء المجهرية سليم بادور، أوضح أن تحذيرات عدم الخروج من المنازل قد تستمر حتى نهاية عام 2021، موضحًا أنه يستند في توقعه إلى تقرير أعدته الكلية الإمبراطورية في إنجلترا وفقًا لحسابات رياضية.
على الجانب الآخر يواجه الرئيس أردوغان وحكومة حزب العدلة والتنمية انتقادات بسبب عدم تطبيق الحظر الكلي في تريكا والإغلاق الصناعي، لوقف تفشي فيروس كورونا.
ردوغان أعلن الجمعة قرارين في إطار مواجهة فيروس كورنا، الأول تطبيق حظر تجوال شامل على كل من هم دون سن 20 عامًا، مع استمرار تطبيق الحظر على من هم أكبر من 65 عامًا، ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة لمواجهة فيروس كورونا.
وكان أردوغان أصدر الجمعة الماضي قرارًا بمنع الدخول والخروج من 31 مدينة كبرى من بينها إسطنبول وأنقرة وإزمير اعتبارًا من منتصف ليل الجمعة.
أما عمدة بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، فلا زال يطالب بفرض حظر تجوال في إسطنبول على الأقل دون استجابة، خاصة مع تجاوز عدد الإصابات فيها نصف الإصابات في تركيا.
–