أنقرة (زمان التركية) – قال تقرير، لمؤسسة Le Beck الاستشارية الدولية، إن حكومة حزب العدالة والتنمية خلقت إحساسا زائفا بالأمان سيقلل من فعالية الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا، مشيرا إلى استهانة السلطات في تركيا بالفيروس.
وأوضح تقرير المؤسسة متخصصة في مجال الأمن وإدارة المخاطر، بعنوان “تأثيرات فيروس كورونا على الشرق الأوسط” أن تركيا ومصر وإسرائيل تعد ضمن الدول الأكثر خطورة بالمنطقة، وأن السلطات التركية استهانت بالفيروس في بداية الأزمة، مشيرا إلى ارتكاب تركيا أخطاء في طريقة تناول الأزمة وخلقت انطباعا عاما زائفا سيقلل من فعالية الإجراءات المتخذة لمواجهة الفيروس.
ونشرت مؤسسة Le Beck تقريرا مؤلفا من 54 صفحة بشأن تأثير الفيروس على دول الشرق الأوسط، حيث أوضح التقرير أن الفترة التي قضتها تركيا حتى مطلع أبريل/ نيسان الجاري هي فترة عالية الخطورة، مؤكدا أن قطر والسعودية ضمن الدول المتوسطة الخطورة.
إحساس زائف
وزعم التقرير أن الحكومة التركية استهانت بالفيروس في البداية وأن متوسط الإصابات الجديدة اليومية في الدول التي فقدت السيطرة على الفيروس تجاوز 33 في المئة.
وأضاف التقرير أن تركيا حاولت تجنب اتخاذ إجراءات مشددة بتوسيعها رقعة المساحات مثلما فعلت كوريا الجنوبية وتسعى لموازنة اقتصادها بهذه الطريقة، مفيدا أن تركيا تتصدر دول الشرق الأوسط في عدد المسحات وعدد الأسرة بالمستشفيات.
ووصف التقرير إيران بأنها الدولة الأعلى خطورة بالمنطقة، كما ذكر التقرير أن تأخر العراق في إغلاق معبرها الحدودي مع إيران أثر في انتشار الفيروس داخلها بشكل كبير، مؤكدا أن الاضطراب السياسي الذي تشهده العراق وعدم كفاية المساحات قد يؤثر على صحة الأرقام المعلنة.
اللقاح سيتأخر
وتطرق التقرير أيضا إلى عملية علاج المرض، حيث أكد التقرير أن تطوير لقاح قد يكون بداية التصدي للفيروس وأن التوصل إلى اللقاح قد يستغرق 12-18 شهرا.
هذا وأشار التقرير إلى احتمالية تأثير حرارة الجو في انتشار الفيروس موضحا أنه من المحتمل أن يتراجع تأثير الفيروس مع ارتفاع درجات الحرارة رغم عدم ثبوت هذا الأمر بعد.
ورغم بلوغ عدد إصابات كورونا نحو 23 ألفا، لم تعلن تركيا حتى الآن حظر تجوال كلي وترفض الحكومة وقف النشاط الصناعي.
وحتى مساء السبت ارتفع العدد الإجمالي لإصابات كورونا في تركيا إلى 23 ألفًا و934 إصابة مؤكدة، بالإضافة إلى أن عدد حالات الوفاة بلغ 501 حالة حتى الآن.
–