دمشق (زمان التركية)ــ أعلنت السلطات السورية اليوم الخميس، خروج خط نقل مياه الشرب المغذي لمدينة الحسكة شمال شرق سوريا، عن الخدمة مجددًا جراء اعتداء للقوات التركية ومسلحي المعارضة المدعومين منها.
وقال مدير عام المياه المهندس محمود عكلة أن خط نقل المياه الواصل إلى مدينة الحسكة من محطة علوك تعرض إلى الاعتداء في منطقة تل تمر بقذائف الهاون.
ويأتي الاعتداء بعد يومين فقط من إصلاح خط المياه، ما يؤكد اتهامات لتركيا بتعمد تخريبه.
وقال المسئول السوري إن القوات التركية قصفت منطقة أم الكيف شمال بلدة تل تمر بريف محافظة الحسكة، ما أدى إلى خروج خط المياه المغذي لمدينة الحسكة عن الخدمة. فيما قالت وكالة الأنباء السورية إن مدنيين قتلا في الهجوم وأصيب أربعة آخرين.
وأشار عكلة إلى أنه توقف ضخ المياه من المحطة لإصلاح الضرر وإعادة الضخ باتجاه مدينة الحسكة.
وكانت منظمة (هيومن رايتس ووتش) الدولية اتهمت تركيا بالإضرار المتعمد بالسكان المدنيين في شرق الفرات، وقطع مياه الشرب عنهم، ما يهدد بتفشي وباء فيروس كورونا (كوفيد- 19).
هيومن رايتش ووتش أوضحت في تقرير أن تركيا قطعت عدة مرات الخط الذي يقوم بنقل المياه إلى المدن الواقعة في شمال شرق سوريا، مشيرًا إلى أنها بذلك تعرض جهود مكافحة المقيمين في تلك المناطق لفيروس كورونا للخطر.
وأشار التقرير إلى أن محطة مياه “علوك” الواقعة في مدينة رأس العين أصبحت تحت سيطرة العناصر المسلحة المدعومة من تركيا، منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لافتًا إلى أن المياه قطعت أكثر من مرة.
وأوضحت المنظمة أن المسؤولين الأكراد يتهمون تركيا بالوقوف وراء عمليات قطع المياه، زاعمين أنها تريد الضغط عليهم في الأماكن التي يسيطرون عليها من خلال قطع المياه والكهرباء.
أما تركيا فتزعم أن محطة المياه تتوقف عن العمل بسبب عدم توفير سد “تشرين” الذي يسيطر عليه الأكراد، الكمية الكافية من الكهرباء لتشغيل المحطة.
وكانت حكومة دمشق أعلنت أمس الأول تدخلها لحل الأزمة، وقالت المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة الحسكة إنه بدأ “ضخ المياه إلى مركز المدينة بعد انقطاعها لأيام نتيجة إيقاف تشغيل محطة علوك من قبل قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية ومنع عمال المؤسسة من دخولها”.
وتتهم دمشق القوات التركية والمسلحين المدعومين منها في مدينة رأس العين وريفها بإيقاف تشغيل محطة علوك بشكل متكرر من أجل حرمان أهالي مدينة الحسكة وريفها الغربي من مياه الشرب حيث تعد المحطة مصدر المياه الرئيسي للأهالي.
–