أنقرة (زمان التركية) – سارع نائب حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، رجب أوزال، بحذف تغريدات ذكر خلالها أن العائدين من العمرة تسببوا في العدد الأكبر من حالات الإصابة بفيرزس كورونا في مدينة اسبرطة جنوب غرب تركيا.
وقال النائب إن العائدين من العمرة سبب إصابة 245 من إجمالي 268 إصابة بالفيروس في المدينة التي تحتل المرتبة السادسة بين أعلى المدن التركية في معدلات الإصابة.
وقال أوزال في سلسلة من التغريدات إن الإصابات بالمدينة ناجمة عن الأشخاص الذين ذهبوا لأداء العمرة والأشخاص الذين قاموا باستضافتهم.
وعقب نشره هذه التغريدات تقدم أوزال بالشكر للطواقم الطبية الذين يغامرون بأرواحهم. ولاحقا سارع أوزال بحذف هذه التغريدات.
وجاءت التغريدات التي حذفها أوزال على النحو التالي:
1- حاليا توجد 268 حالة إيجابية داخل مدينتنا مثلما أعلن وزير الصحة، لكن 245 من إجمالي هذه الإصابات ناجمة عن الأشخاص الذين ذهبوا لأداء العمرة والأشخاص الذين قاموا باستضافتهم. اسبرطة مدينة تم استخدامها كمركز حجر صحي للعائدين من العمرة.
2- الجزء المتبقي يتألف من مواطنين سافروا إلى الخارج لأسباب مختلفة. دعونا نلتزم بالقواعد مع الأخذ في عين الاعتبار تحذيرات الدولة بدون هلع. دعونا نمكث داخل المنازل لبعض الوقت. تركيا واسبرطة يمتلكون القوة والبنية الصحية التي ستتصدى لهذا الفيروس.
3- الطواقم الطبية في كل المستشفيات الحكومية وعلى رأسها مستشفى اسبرطة وكليات الطب والمستشفيات الخاصة يضحون بأرواحهم لأجلنا. لهذا أتقدم بالشكر لكم جميعا. اسبرطة تحتل المرتبة السادسة ضمن أعلى المدن التركية في معدلات الإصابة وفقا للإحصاءات الصادرة عن وزير الصحة وذلك اعتبارا من الأول من أبريل/ نيسان الجاري.
وكان وزير الصحة فخر الدين كوجا، لفت مساء الأربعاء إلى أن إسطنبول الأعلى من حيث الإصابات في تركيا، وقال إن 8 آلاف و852 حالة رصدت في مدينة إسطنبول، أي أكثر من نصف الإصابات في تركيا.
كما ذكر أن إسطنبول وحدها شهدت 177 حالة وفاة، من بين 277 إجمالي حالات الوفاة، مشيرًا إلى أن 80% من حالات الوفاة لأشخاص أكبر من 60 عامًا.
فيما حلت إزمير في المركز الثاني من حيث الإصابات، بعدد 813 حالة إصابة، ثم العاصمة أنقرة بعدد 712، ثم قونيا بعدد 584، ثم كوجالي بعدد 410.
وسجلت تركيا أمس أول حالة وفاة بين الطاقم الطبي، لطبيب أمراض باطنة، فيما يبلغ عدد الإصابات بين الأطباء والممرضين 601 حالة.
وجدد عمدة بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، المطالبة بفرض حظر تجوال في إسطنبول، مع الإعلان عن أنها باتت بؤرة تفشي فيروس كورونا في تركيا.
إمام أوغلو قال في تغريدة، الأربعاء: “لقد أعلن السيد وزير الصحة فخر الدين كوجا أن إسطنبول هي بؤرة الوباء في تركيا، كما أوضحنا من قبل. وأعلن أن نحو 60% من أعداد المرضى في إسطنبول. يجب أن يتم فرض حظر تجوال في إسطنبول وحدها على الأقل”.
وفرضت وزارة الداخلية يوم الإثنين حجرًا صحيًا كاملا، على 39 منطقة سكنية في 18 ولاية.
وقالت الداخلية، في بيان إن الحجر الشامل يطبق حاليا على بلدة واحدة و6 أحياء و28 قرية و4 مزارع في 18 ولاية من أصل 81 في عموم تركيا.
وكان البروفيسور المتخصص في علم الأحياء المجهرية سليم بادور، أوضح أن تحذيرات عدم الخروج من المنازل قد تستمر حتى نهاية عام 2021، موضحًا أنه يستند في توقعه إلى تقرير أعدته الكلية الإمبراطورية في إنجلترا وفقًا لحسابات رياضية.
–