أنقرة (زمان التركية) – أصدرت وزارة التعليم التركية تعليمات إلى موظفيها بالتبرع لحملة التضامن الوطني التي أطلقها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لمواجهة فيروس كورونا.
وتأتي هذه الخطوة عقب إبلاغ شركة أنابيب البترول التركية موظفيها بخصم 400 ليرة من راتب شهر أبريل/ نيسان الجاري للتبرع للحملة.
وعقب تبرع مسؤولين في الوزارة بمرتباتهم كرؤساء الأقسام والمدراء العموميين شرع رؤساء الهيئات التعليمية في المدن الكبرى في جمع التبرعات من المدرسين، حيث أخذ رؤساء الهيئات التعليمية في الضغط على المدرسين ومدراء المدارس لتعزيز المشاركة في الحملة.
وجاءت أول تعليمات رسمية في هذا الصدد من أحمد ألاجوز، مدير الهيئة التعليمية بمدينة أديامان الذي تبرع براتبه للحملة، حيث بعث ألاجوز منشورا إلى جميع المدارس بالمدينة أشار خلاله إلى بدء الرئيس حملة تضامن وطني تحت شعار”نحن سنكفي أنفسنا يا تركيا” لمساعدة أصحاب الدخل المنخفض المتضررين من الإجراءات المتخذة لمكافحة فيروس كورونا المستجد وعلى رأسهم العاملون باليومية.
وطالب المنشور المشاركين في الحملة بإرسال الإيصالات البنكية التي توضح إيداعهم النقود في الحسابات البنكية التي خصصتها وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية للحملة.
جدير بالذكر أن شركة أنابيب البترول التركية (BOTAŞ) كانت قد بعثت رسائل نصية إلى موظفيها أبلغتهم بخصم 400 ليرة من راتب شهر أبريل/ نيسان الجاري بالنسبة للعمالة الفردية غير المدرجة في اتفاقية العمل الجماعية وخصم 200 ليرة من راتب شهر أبريل/ نيسان الجاري الخاص بالعمالة المدرجة في اتفاقية العمل في إطار حملة التضامن القومي.
وطالبت الرسالة الموظفين الراغبين في التبرع بمبلغ أكبر أو أقل من النسبة المخصومة من الرواتب إبلاغ الشركة.
البرلمانية عن حزب الشعب الجمهوري عن مدينة إسطنبول، ثراء كاديجيل، انتقدت في تغريدة على تويتر منع بلديات إسطنبول وأنقرة وأزمير جمع تبرعات بينما فعل أردوغان، قائلة إن السلطات تضع عراقيل غير منطقية وغير قانونية أمام الأشخاص الذين يتبرعون طواعية للبلديات بينما تجبر العمال على التبرع كراهية قائلة: “يطالبونهم بإبلاغهم في حال عدم رغبتهم في المشاركة في التبرعات التي تُخصم من رواتبهم كي يقوموا بفصلهم!”.
ويأتي إطلاق أردوغان حملة تبرعات لمواجهة تداعيات كورونا، بعد حديثه في خطابات سابقة عن أن الأمور في تركيا تحت السيطرة، وإعلانه إطلاق حزمة اقتصادية لمواجهة كورونا تحت اسم “درع الاستقرار الاقتصادي”، بقيمة 100 مليار ليرة (قرابة 15.5 مليار دولار).
وحتى مساء الثلاثاء بلغ إجمالي حالات الإصابة الإيجابية بفيروس كورونا 13 ألفًا و531 حالة، و214 حالة وفاة.
ويبدو أن ازمة كورونا في تركيا كانت أكبر من مكابرة أردوغان الذي تلجأ حكومته في كل أزمة فادحة للمواطن لينتشلها منها، بدلا من العكس.
حملة التبرعات التي دعا لها أردوغان هي الثانية خلال ثلاثة أشهر، بعد حملة التبرعات التي أعقبت زلزال ألازيغ في يناير/ كانون الثاني الماضي لمساعدة متضرري الزلزال، والتي لم تسلم من الانتقادات خصوصًا وأن الحكومة تحصل منذ سنوات على ضرائب ورسوم من المواطنين تحت مسمى مواجهة الكوارث.
–