أنقرة (زمان التركية) – دعت رئيسة حزب الخير المعارض في تركيا، ميرال أكشنار الرئيس رجب أردوغان، إلى التبرع بالطائرة الرئاسية الفخمة التي حصل عليها من قطر ضمن “حملة التضامن الوطني” التي أطلقها أردوغان لمواجهة فيروس كورونا.
وأطلق الرئيس رجب أردوغان يوم الإثنين حملة تبرعات لمساعدة متضرري انتشار فيروس كورونا، ودعا “رجال الأعمال” و”أهل الخير” إلى المشاركة بها.
وخلال مشاركتها في لقاء مع قناة فوكس تي في الأمريكية، يوم أمس الثلاثاء، قالت أكشنار: “السيد أردوغان قدم لنا أرقام الحسابات المصرفية الدولية في الوقت الذي كنا ننتظر منه القيام بتقديم العون للمواطنين المحتاجين. ليتبرع السيد أردوغان بطائرة الرئاسة المقدمة إليه من قطر. نحن والمواطنون العاديون نقدم العون للمحتاجين في صمت دون ضجة مثله”.
وحصلت تركيا في عام 2018 على طائرة رئاسية من طراز “بوينغ 8-747” تبلغ قيمتها حوالي 500 مليون دولار، في خطوة أثارت ضجة، حيث كان يدعو الرئيس التركي الشعب وقتها إلى التقشف، ولاحقا قال أردوغان إن الطائرة هدية من أمير قطر.
أضافت قائلة “تبرعت بمعاش ثلاثة أشهر لبلدية أنقرة ومعاشات ثلاثة أشهر أخرى إلى بلدية إسطنبول. امتلك إيصالات هذه التبرعات. وأدعو جميع الزملاء إلى تقديم العون في هذا الأمر بقدر الإمكان”.
وحتى مساء الثلاثاء بلغ إجمالي حالات الإصابة الإيجابية بفيروس كورونا في تركيا 13 ألفًا و531 حالة، و214 حالة وفاة.
حظر التجوال
وانتقدت زعيمة حزب الخير أيضا دعوات ملازمة المنزل دون حظر تجوال، قائلة: “كنت قد أوصيت بتشكيل لجان صحية برئاسة الولاة في كل مدينة وهو ما تم. شكرا لهم. المواطن يريد أن يرى مساندة الدولة له. بعض الأمور كانت لتتحسن لو تم إعلان حظر التجوال لمدة ثلاثة أسابيع والحجر الصحي الإلزامي”.
ويخشي الرئيس أردوغان من تأثر الاقتصاد بفعل حظر التجوال، وقال إن الإنتاج يجب أن يستمر رغم انتشار كورونا.
أضافت: “البعض يتحدث عن أنهم يتخوفون من إعلان حظر التجوال كي لا ينزل الجيش إلى الشوارع. أنا لا أصدق هذا، فبالإمكان الاستعانة بجهاز الشرطة. لا يعلنون حظر التجوال لأنهم لا يملكون موارد لمنح المواطن مستحقاته” إن جلس في المنزل.
وأضافت أكشينار أن البنك المركزي كان يمتلك رصيدا احتياطيا لمواجهة الأوضاع الطارئة، غير أن التصريحات المتداولة تشير إلى نفاذ هذا الرصيد.