أنقرة (زمان التركية) – نقل كاتب تركي عن عمدة بلدية هاتاي الكبرى لطفي سافاش، قوله إن فيروس كورونا المستجد موجود في البلدية الواقعة جنوب تركيا، منذ شهر ونصف وأن الفيروس أصابه وأصاب جيرانه.
وفي مقاله بصحيفة (سوزجو) قال الكاتب سايجي أوزتورك إن العمدة سافاش وهو خبير أمراض فيروسية، تحدث عن انتشار كورونا منذ شهر ونصف، وأن عدم فرض حظر تجول تسبب في الأزمة الحالية.
أضاف: “السلطات أرجعت سبب الوفيات في الفترة الأخيرة إلى الالتهاب الرئوي وأزمات الربو، بينما كان يتوجب عليهم اتخاذ إجراءات احترازية منذ يناير/ كانون الثاني الماضي. ما كانت تركيا لتشهد هذا لو تم إعلان حظر التجوال قبل شهرين. الآن ما يتوجب فعله هو الانصياع لقواعد العزل. أنصح بهذا وبشدة”.
وفرضت تركيا أمس حجرًا صحيًا كاملا، على 39 منطقة سكنية في 18 ولاية.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان إن الحجر الشامل يطبق حاليا على بلدة واحدة و6 أحياء و28 قرية و4 مزارع في 18 ولاية من أصل 81 في عموم تركيا. وفق وكالة (الأناضول).
ومن جهة أخرى، جدد عمدة بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، الحديث عن ضرورة فرض حظر تجوال شامل، ملمحًا إلي إمكانية فرض حظر تجوال في إسطنبول وحدها إذا لم تفرض الحكومة حظرًا شاملا.
وحتى مساء الإثنين بلغ عدد إصابات كورونا في تركيا 10 آلاف و827 حالة إصابة مؤكدة، فيما بلغت وفيات كورونا 168 حالة، حتى الآن. وخلال عشرين يوما حدث انفجار في أرقام ضحايا كورونا داخل تركيا، بعدما كان مسئولين في الحكومة يدعون إلى تطبيق النموذج التركي في التصدي لفيروس كورونا ويتفاخرون بعدم تسجيل حالات.
وحول مجهودات عمدة هاتاي قال الكاتب منتقدا إن: “رئيس البلدية يصدر تحذيرات ويبذل جهودا لخفض التنقل بين المدن والبلدات إلى أدنى مستوياته. وعلى الرغم من تقديم البلدية مساعدات لكبار السن ممن يبلغون من العمر 65 عاما فما فوق فإن الحكومة تتظاهر وكأنها من تقدم تلك المساعدات عبر وقف الوفاء (VEFA) بينما يمثل موظفو البلدية غالبية من يقومون بتوزيع هذه المساعدات كما أن السيارات المستخدمة في هذا هي السيارات التابعة للبلدية. أي أن الحكومة تحاول خلق انطباع بأنها من تقدم هذه المساعدات وليس البلدية. هل هذا الوقت المناسب لمثل هذا السلوك؟ البلدية تعرف أسماء كل المحتاجين واحتياجاتهم وتواصل مساعداتهم”.
وكان البروفيسور المتخصص في علم الأحياء المجهرية سليم بادور، أوضح أن تحذيرات عدم الخروج من المنازل قد تستمر حتى نهاية عام 2021، موضحًا أنه يستند في توقعه إلى تقرير أعدته الكلية الإمبراطورية في إنجلترا وفقًا لحسابات رياضية.
–