نيويورك (زمان التركية) – اتهمت منظمة (هيومن رايتس ووتش) الدولية تركيا بالإضرار المتعمد بالسكان المدنيين في شرق الفرات، وقطع مياه الشرب عنهم، ما يهدد بتفشي وباء فيروس كورونا (كوفيد- 19).
منظمة هيومن رايتش ووتش أوضحت في تقرير أن تركيا قطعت الخط الذي يقوم بنقل المياه إلى المدن الواقعة في شمال شرق سوريا، مشيرًا إلى أنها بذلك تعرض جهود مكافحة المقيمين في تلك المناطق لفيروس كورونا للخطر.
وأعلنت حكومة دمشق حالتي وفاة بفيروس كورونا من إجمالي عشرة إصابات مسجلة في المناطق الخاضعة لسيطرها، لكن هناك توقعات بأن الأعداد اعلى من ذلك بكثير، خصوصا في ظروف الحرب التي تشهدها سوريا، وعدم وجود تجهيزات صحية في شمال البلاد بالمناطق الواقعة خارج نطاق سيطرة الحكومة.
وأشار التقرير إلى أن محطة مياه “علوك” الواقعة في مدينة رأس العين أصبحت تحت سيطرة العناصر المسلحة المدعومة من تركيا، منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لافتًا إلى أن المياه قطعت أكثر من مرة قبل يومين.
وأوضحت المنظمة أن المسؤولين الأكراد يتهمون تركيا بالوقوف وراء عمليات قطع المياه، زاعمين أنها تريد الضغط عليهم في الأماكن التي يسيطرون عليها من خلال قطع المياه والكهرباء.
أما تركيا فتزعم أن محطة المياه تتوقف عن العمل بسبب عدم توفير سد “تشرين” الذي يسيطر عليه الأكراد، الكمية الكافية من الكهرباء لتشغيل المحطة.
حكومة دمش أعلنت أمس تدخلها لحل الأزمة، وقالت المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة الحسكة إنه بدأ “ضخ المياه إلى مركز المدينة بعد انقطاعها لأيام نتيجة إيقاف تشغيل محطة علوك من قبل قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية ومنع عمال المؤسسة من دخولها”.
مدير المؤسسة المهندس محمود العكلة قال في تصريح لوكالة الأنباء السورية إنه “بعد التمكن من تشغيل محطة علوك في ريف مدينة رأس العين ليلة أمس وتعبئة خزانات المياه في منطقة تل تمر تم البدء بضخ المياه باتجاه مركز مدينة الحسكة صباح اليوم وفق الكميات المعتادة” موضخحا أنه “بعد الانتهاء من تأمين حاجة الأهالي من المياه ستستأنف عملية ضخ المياه باتجاه باقي الأحياء المحيطة بالمركز وفق برنامج التقنين السابق”.
وتتهم دمشق القوات التركية والمسلحين المدعومين منها في مدينة رأس العين وريفها بإيقاف تشغيل محطة علوك بشكل متكرر من أجل حرمان أهالي مدينة الحسكة وريفها الغربي من مياه الشرب حيث تعد المحطة مصدر المياه الرئيسي للأهالي.
–