أنقرة (زمان التركية)ـــ أطلق الرئيس التركي رجب أردوغان، حملة تبرعات لدعم متضرري فيروس كورونا، فيما يشير من ناحية إلى فداحة الأزمة ومن ناحية أخرى إلى هشاشة الوضع الاقتصادي.
ودعا أردوغان، في كلمة مساء الإثنين، عقب اجتماع للحكومة، عبر دائرة تلفزيونية المواطنين للمشاركة في الحملة التي يستهدف من خلالها “رجال الأعمال” و “أهل الخير”.
وحتى مساء الإثنين بلغ عدد إصابات كورونا في تركيا 10 آلاف و827 حالة إصابة مؤكدة، فيما بلغت وفيات كورونا 168 حالة، حتى الآن. وخلال عشرين يوما حدث انفجار في أرقام ضحايا كورونا داخل تركيا، بعدما كان مسئولين في الحكومة يدعون إلى تطبيق النموذج التركي في التصدي لفيروس كورونا ويتفاخرون بعدم تسجيل حالات.
وقال أردوغان: “ننتظر الإسهامات الكبرى في هذه المرحلة من رجال الأعمال وأهل الخير” معلنا التبرع براتب 7 أشهر.
وقال: “هدفنا تقديم دعم إضافي إلى مواطنينا ذوي الدخل المحدود المتضررين جراء تدابير مكافحة كورونا” داعيا نواب البرلمان وأعضاء الأحزاب، ورؤساء البلديات إلى المشاركة في الحملة.
وفي وقت لاحق جدد أردوغان عبر تويتر الدعوة للمشاركة في الحملة وقال في مقطع مصور: “ساهم في التضامن الوطني لمساعدة السياسات الصحية والاقتصادية لتركيا في كفاحها ضد كورونا”.
أضاف أردوغان “ركائز المجتمع الثلاث، الدولة، منظمات المجتمع المدني، القطاع الخاص، تريد أن تقدم الدعم لأعلى نسبة من المحتاجين. حتى أنت شارك في مكافحة كورونا، ولنقدم الدعم معا للمتضررين اقتصاديا من الفيروس”.
وأعلن عن دعم الحملة كل من رئيس البرلمان مصطفي شنطوب بالتبرع بخمسة أشهر من راتبه، وحليف أردوغان زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي بالتبرع كذلك براتب خمسة أشهر.
ويأتي إطلاق أردوغان حملة تبرعات لمواجهة تداعيات كورونا، بعد حديثه في خطابات سابقة عن أن الأمور في تركيا تحت السيطرة، وإعلانه إطلاق حزمة اقتصادية لمواجهة كورونا تحت اسم “درع الاستقرار الاقتصادي”، بقيمة 100 مليار ليرة (قرابة 15.5 مليار دولار).
ويبدو أن ازمة كورونا في تركيا كانت أكبر من مكابرة أردوغان الذي تلجأ حكومته في كل أزمة فادحة للمواطن لينتشلها منها، بدلا من العكس.
حملة التبرعات التي دعا لها أردوغان هي الثانية خلال ثلاثة أشهر، بعد حملة التبرعات التي أعقبت زلزال ألازيغ في يناير/ كانون الثاني الماضي لمساعدة متضرري الزلزال، والتي لم تسلم من الانتقادات خصوصًا وأن الحكومة تحصل منذ سنوات على ضرائب ورسوم من المواطنين تحت مسمى مواجهة الكوارث.
–