أنقرة (زمان التركية) – تبين أن شركة خطوط أنابيب البترول التركية (BOTAŞ) تجمع تبرعات إجبارية من موظفيها من أجل حملة التضامن الوطني التي أطلقها مؤخرا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
يأتي ذلك استجابة لحملة التبرع التي أطلقها الرئيس رجب أردوغان يوم الإثنين، تحت شعار”نحن نكفي أنفسنا يا تركيا”.
شركة خطوط أنابيب البترول التركية (BOTAŞ) بعثت رسائل نصية إلى موظفيها أبلغتهم خلالها بخصم 400 ليرة من راتب شهر أبريل/ نيسان الجاري الخاص بالعمالة الفردية غير المدرجة في اتفاقية العمل الجماعية وخصم 200 ليرة من راتب شهر أبريل/ نيسان الجاري الخاص بالعمالة المدرجة في اتفاقية العمل في إطار حملة التضامن القومي.
وطالبت الرسالة الموظفين الراغبين في التبرع بمبلغ أكبر أو أقل من النسبة المخصومة من الرواتب إبلاغ الشركة.
البرلمانية عن حزب الشعب الجمهوري عن مدينة إسطنبول، ثراء كاديجيل، انتقدت في تغريدة على تويتر منع بلديتي إسطنبول وأنقرة جمع تبرعات بينما فعل أردوغان، قائلة إن السلطات تضع عراقيل غير منطقية وغير قانونية أمام الأشخاص الذين يتبرعون طواعية للبلديات بينما تجبر العمال على التبرع كراهية قائلة: “يطالبونهم بإبلاغهم في حال عدم رغبتهم في المشاركة في التبرعات التي تُخصم من رواتبهم كي يقوموا بفصلهم!”.
ويأتي إطلاق أردوغان حملة تبرعات لمواجهة تداعيات كورونا، بعد حديثه في خطابات سابقة عن أن الأمور في تركيا تحت السيطرة، وإعلانه إطلاق حزمة اقتصادية لمواجهة كورونا تحت اسم “درع الاستقرار الاقتصادي”، بقيمة 100 مليار ليرة (قرابة 15.5 مليار دولار).
وحتى مساء الثلاثاء بلغ إجمالي حالات الإصابة الإيجابية بفيروس كورونا 13 ألفًا و531 حالة، و214 حالة وفاة.
ويبدو أن ازمة كورونا في تركيا كانت أكبر من مكابرة أردوغان الذي تلجأ حكومته في كل أزمة فادحة للمواطن لينتشلها منها، بدلا من العكس.
حملة التبرعات التي دعا لها أردوغان هي الثانية خلال ثلاثة أشهر، بعد حملة التبرعات التي أعقبت زلزال ألازيغ في يناير/ كانون الثاني الماضي لمساعدة متضرري الزلزال، والتي لم تسلم من الانتقادات خصوصًا وأن الحكومة تحصل منذ سنوات على ضرائب ورسوم من المواطنين تحت مسمى مواجهة الكوارث.