أنقرة (زمان التركية)– قال نائب رئيس تكتل حزب الشعب الجمهوري، أنجين ألتاي، إن على الرئاسة التركية التخلي عن مظاهر الترف ووقف الفساد المالي، بدلا من دعوة لمواطنين للمشاركة في حملة تبرع لتوفير التمويل اللازم من أجل مواجهة وباء كورونا.
وكان الرئيس رجب أردوغان أطلق يوم الإثنين، حملة تبرع تحت شعار”نحن نكفي أنفسنا يا تركيا”.
ألتاي قال إن الدولة هي بوابة الحل والجناح الذي يحتمي به المواطن مؤكدا أن الحكومة هي المنفقة وليست المستحقة للإنفاق عليها.
وطرح ألتاي قائمة ضمت عشرة مقترحات ستوفر موارد كبيرة للدولة لحل أزماتها، حيث دعا إلى بيع 12 من أصل 13 طائرة رئاسية ومصادرة التهربات الضريبة التي يتم تقنينها عبر الهلال الأحمر وبيع القصور الصيفية والشتوية وتحصيل الضرائب من الشركات المقامة في جزيرة “مان” لصالح خزانة ونقل الأموال الممنوحة لأوقاف Ensar و TÜRGEV و TÜRKEN و TÜGVA الموالية للحكومة إلى الخزانة ووقف أموال الضمانات وتقليص نفقات القصر الرئاسي والتراجع عن مشروع قناة إسطنبول ووقف الامتيازات المقدمة لرجال الأعمال القطريين والمتعاونين معهم وتحصيل النقود من الدائنين للدولة من أعمال الخصخصة.
ويبدو أن ازمة كورونا في تركيا كانت أكبر من مكابرة أردوغان الذي تلجأ حكومته في كل أزمة فادحة للمواطن لينتشلها منها، بدلا من العكس.
حملة التبرعات التي دعا لها أردوغان هي الثانية خلال ثلاثة أشهر، بعد حملة التبرعات التي أعقبت زلزال ألازيغ في يناير/ كانون الثاني الماضي لمساعدة متضرري الزلزال، والتي لم تسلم من الانتقادات خصوصًا وأن الحكومة تحصل منذ سنوات على ضرائب ورسوم من المواطنين تحت مسمى مواجهة الكوارث.
وحتى مساء الثلاثاء بلغ إجمالي حالات الإصابة الإيجابية بفيروس كورونا في تركيا 13 ألفًا و531 حالة، و214 حالة وفاة.
الصحفيون المعتقلون
وفيما يتعلق بقانون “العفو العام” لتقليص فترة العقوبات للمعتقلين والذي لم يشمل معتقلي الرأي، قال ألتاي: “إبقاء الصحفيين داخل السجون في ظل غياب مذكرات الادعاء.. في الوقت الذي سيتم فيه إخلاء سبيل كل من يتوجب عليهم البقاء داخل السجون يعد بمثابة أعنف ضربة يمكن توجيهها للعدالة”.