أنقرة (زمان التركية) – أصدر وزير داخلية تركيا سليمان صويلو، قرارًا بتجميد حسابات أعلنتها بلديتي إسطنبول وأنقرة، لتلقي تبرعات من أجل تعزيز إمكانيات مواجهة فيروس كورونا، في حين أن الرئيس أردوغان أطلق حملة مشابة.
جاء ذلك بعد أن أصدر وزير الداخلية قرارًا بالتحقيق في حملات المساعدات التي أطلقتها الإدارات المحلية والبلديات في المدن المختلفة في إطار مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
برر سليمان صويلو قراره، قائلا: “خلال الأيام الأخيرة، أعلنت بعض المؤسسات والأوقاف والجمعيات، وعلى رأسها بعض الإدارات المحلية، دون الحصول على التصاريح اللازمة، عن أرقام حسابات لجمع مساعدات وتبرعات، بالمخالفة لقاون جمع المساهدات رقم: 2860، ولاحظنا أنها قامت بجمع مساعدات. ستقوم قوات الأمن بمنع أنشطة جمع المساعدات على الفور، وسيتم إجراء التحقيقات اللازمة”.
وعقب ذلك أعلن نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في مدينة إسطنبول، بوركاي دوزجا، أن حساب التبرعات الخاص ببلدية إسطنبول الكبرى في بنك وقف تم تجميده بشكل مفاجئ.
مساعد الرئيس العام لحزب الشعب الجمهوري أيضًا، سيد تورون، أكد تجميد حساب التبرعات الخاص برئاسة بلدية أنقرة الكبرى، مشيرًا إلى أن القانون يعطي البلديات صلاحية جمع التبرعات.
قرار وزير الداخلية جاء رغم أن الرئيس رجب أدروغان فعل الأمر ذاته، حيث أطلق يوم الإثنين حملة تبرعات وأعلن عن فتح حسابات لتلقي تبرعات لمواجهة فيروس كورونا.
وزير الداخلية سليمان صويلو قال تعليقا على قرارًا تجميد حسابات البلديات التي يديرها عمد منتمين إلى حزب الشعب الجمهوري: “إذا قمت بفتح حساب لجمع التبرعات دون الحصول على موافقة والي المدينة، فإنك بذلك تقول إنك تريد أن تشكل حكومة جديدة”.
ويأتي إطلاق أردوغان حملة تبرعات لمواجهة تداعيات كورونا، بعد حديثه في خطابات سابقة عن أن الأمور في تركيا تحت السيطرة، وإعلانه إطلاق حزمة اقتصادية لمواجهة كورونا تحت اسم “درع الاستقرار الاقتصادي”، بقيمة 100 مليار ليرة (قرابة 15.5 مليار دولار).
ويبدو أن ازمة كورونا في تركيا كانت أكبر من مكابرة أردوغان الذي تلجأ حكومته في كل أزمة فادحة للمواطن لينتشلها منها، بدلا من العكس.
حملة التبرعات التي دعا لها أردوغان هي الثانية في تركيا خلال ثلاثة أشهر، بعد حملة التبرعات التي أعقبت زلزال ألازيغ في يناير/ كانون الثاني الماضي لمساعدة متضرري الزلزال، والتي لم تسلم من الانتقادات خصوصًا وأن الحكومة تحصل منذ سنوات على ضرائب ورسوم من المواطنين تحت مسمى مواجهة الكوارث.
وحتى مساء الثلاثاء بلغ إجمالي حالات الإصابة الإيجابية بفيروس كورونا 13 ألفًا و531 حالة، و214 حالة وفاة.
–