أنقرة (زمان التركية) – أخلت السلطات التركية سبيل سائق شاحنة مع إخضاعه للرقابة القضائية ومنعه من السفر، بعد اعتقاله بسبب انتقاده دعوة الحكومة المواطنين لملازمة منازلهم دون اتخاذ التدابير اللازمة.
وكانت قوات الأمن التركية قد اعتقلت الشاب السائق مالك باران يلماز على خلفية انتقاده دعوات الحكومة للمواطنين بملازمة منازلهم لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد بقوله: “إن ملازمة المنازل ستضع المواطن وجهًا لوجه أمام الجوع لغياب مصدر الدخل. أنا لست موظفًا ولا متقاعدا، بل سائق شاحنة، فإن لم أعمل فلا خبز نأكله. ولا يمكنني أن أدفع فواتير الماء والكهرباء.. ونتائج عدم دفع الفواتير أفظع من الموت بالفعل. فالأفضل أن أموت. عليكم اتخاذ التدابير اللازمة ومن ثم مطالبتنا بملازمة المنازل.. هذا الفيروس لن يقتلني لكن نظامكم هو الذي يقتلني”، على حد تعبيره.
واعتقلت قوات الأمن في بلدة إسكندرون التابعة لمدينة هاتاي سائق الشاحنة يلماز على خلفية منشوره بمواقع التواصل الاجتماعي ومن ثم نُقل إلى محكمة الصلح والجزاء عقب الحصول على إفادته بمديرية الأمن.
هذا وقضت المحكمة بإخلاء سبيل يلماز مع إخضاعه للرقابة القضائية ومنعه من مغادرة البلاد.
وبعد إطلاق سراحه، أكد يلماز أنه ليس نادمًا على ما قاله، لأنه صور واقع الحال في تركيا، وأنه لن يخاف قول الحقائق مهما كلف الأمر.
وكان البروفيسور المتخصص في علم الأحياء المجهرية سليم بادور، أوضح أن تحذيرات عدم الخروج من المنازل قد تستمر حتى نهاية عام 2021، موضحًا أنه يستند في توقعه إلى تقرير أعدته الكلية الإمبراطورية في إنجلترا وفقًا لحسابات رياضية.
وسجلت تركيا حتى مساء الأحد 9 آلاف و217، إصابة و131 وفاة بفيروس كورونا.
ومن جهة أخرى، جدد عمدة بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، الحديث عن ضرورة فرض حظر تجوال شامل، ملمحًا إلي إمكانية فرض حظر تجوال في إسطنبول وحدها إذا لم تفرض الحكومة حظرًا شاملا.
–