أنقرة (زمان التركية) – قررت وزارة الصحة التركية تأجيل مغادرة نحو 5 آلاف شخص من العائدين من العمرة مطلع الشهر الجاري، الحجر الصحي في مدينتي أنقرة وقونيا، بعد اكتشاف وجود حالات إصابة إيجابية بفيروس كورونا (كوفيد -19) لدى بعضهم.
العاصمة أنقرة كانت قد استقبلت في 15 مارس / أذار الجاري، 3 آلاف و135 معتمرًا، لتضعهم في السكن الطلابي في بلدة جولباشي الذي تم تحويله إلى حجر صحي، على أن يستمر احتجازهم في الحجر الصحي لمدة 14 يومًا.
الإجراء نفسه تم تطبيقه مع ألفين و200 معتمر أرسلوا إلى أحد المساكن الطلابية الخاصة ليكون حجرًا صحيًا في مدينة قونيا، على أن يتم خروجهم بعد 14 يومًا.
إلا أن الجميع فوجئ بتأجيل قرار خروجهم من قبل وزارة الصحة، بعد اكتشاف وجود حالات إصابة مؤكدة بينهم بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).
وسجلت تركيا حتى مساء الأحد 9 آلاف و217، إصابة و131 وفاة بفيروس كورونا.
وبعد القفزة الكبيرة في الأرقام خلال الأسبوع الأخير، لجأت تركيا يوم السبت إلى عزل المدن عن بعضها، عبر وقف حركة القطارات بين مدننها وتقليل عدد رحلات الطيران الداخلية لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وكان والي إسطنبول دعا المواطنين أمس إلى التزام منازلهم لمدة 48 ساعة لمنع تفشي فيروس كورونا، فيما ترفض الحكومة التكية حتى الآن إصدار قرار بحظر التجوال رغم العديد من المطالبات في هذا الشأن.
الرئيس رجب أردوغان دعا يوم الجمعة إلى ”حجر صحي طوعي“ يبقى بموجبه المواطنون في منازلهم باستثناء التسوق أو للاحتياجات الأساسية.
وترفض الحكومة التركية حتى الآن إصدار قرار بحظر التجوال رغم العديد من المطالبات في هذا الشأن.
ودعا عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو لفرض حظر تجوال في البلاد بسبب اتساع دائرة الإصابة بفيروس كورونا، وجدد المطالبة بذلك، قائلًا: “لقد قلت ذلك من قبل، وسأستمر في قوله؛ لأنني أرى ضرورة عدم التأخر”.
وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كيليتشدار أوغلو، توقع في حال خروج الأمر عن السيطرة أن أعداد المصابين بفيروس كورونا قد تصل إلى مليون مصاب، وأن يسجل الاقتصاد التركي انكماشًا بقيمة 30 نقطة.