برلين (زمان التركية)ـــ قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد، إن “المرتزقة” الذين يقاتلون في ليبيا بجانب حكومة الوفاق الوطني، تحت راية تركيا، نادمون بسبب “تخلف تركيا عن الإيفاء بوعودها”.
وقال المرصد إن المقاتلين السوريين في طرابلس يعيشون “وسط حالة مذرية”، وذكر أنه “وفقاً لتسجيل صوتي لأحد المقاتلين هناك، تحدث عن ندم الجميع من القدوم إلى ليبيا وبأنهم تورطوا بذلك، داعين الراغبين بالذهاب إلى ليبيا بأن يتراجعوا عن قرارهم لأن الوضع ليس جيد إطلاقاً، فالأتراك تخلفوا عن دفع مستحقات المقاتلين البالغة 2000 دولار أميريكي للشهر الواحد”
وأضاف المتحدث في التسجيل الصوتي: “تركيا دفعت راتب شهر واحد فقط ثم لم تقدم لنا أي شيء، نقيم في المنزل وحتى السجائر لا نحصل عليها في غالب الأوقات، لا نستطيع الخروج من المنزل لأن المنطقة ممتئلة بخلايا تابعة لقوات حفتر”، ويضيف “جميعاً يريد العودة إلى سورية وهناك دفعات تتحضر بالعودة عبر فيلق الشام”.
وكان المرصد قال الأربعاء الماضي إن عدد قتلى “المرتزقة” السوريين الذين يقاتلون في ليبيا تحت راية تركيا ارتفع إلى 151 مقاتلا، وكشف عن 8 قتلى جدد “من فصائل لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه.
المرصد قال أيضا إن القوات التي يقودها المشير خليفة حفتر “أسرت مقاتلا سوريا من ضمن المرتزقة الذين أُرسلوا إلى ليبيا من قبل تركيا”.
وكان المرصد السوري أشار في وقت سابق إلى ارتفاع أعداد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس عبر تركيا إلى نحو 4750 مرتزق.
وتحدث كذلك عن أن الجانب التركي عمد إلى تخفيض رواتب المقاتلين السوريين الذين جرى تجنيدهم وإرسالهم للقتال في ليبيا وذلك بعد أن فاق تعداد المجندين الحد الذي وضعته تركيا وهو 6000 مقاتل، ورصد المرصد السوري خلال الفترة السابقة ارتفاع أعداد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية “طرابلس” حتى الآن إلى نحو 4750 “مرتزق”، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1900 مجند.
الرئيس التركي رجب أردوغان أقر الشهر الماضي لأول مرة بإرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا، للقتال مع القوات التركية بجانب قوات حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، ضد قوات الجيش الوطني الليبي يقيادة المشير خليفة حفتر.
ومع تزايد حديث الصحافة عن دفن عسكريين أتراك سرا بعد عودة جثامينهم من ليبيا، اعترف الرئيس التركي رجب أردوغان، الشهر الماضي بسقوط عدد من الجنود الأتراك في ليبيا كذلك مقاتلين سوريين، دون أن يكشف عددهم، لكن ذلك لم يمنع السلطات من ملاحقة الصحفيين الذي يتابعون سقطو العسكريين الأتراك في ليبيا.
–