ديار بكر (زمان التركية) – تحققت تهديدات الرئيس التركي رجب أردوغان للأكراد وحزبهم السياسي “الشعوب الديمقراطي” ، عبر أجهزة الدولة التي يسيطر عليها حزب العدالة والتنمية الحاكم.
كان أردوغان هدد قبل الانتخابات البلدية التي أجريت في 31 مارس/ آذار حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بفرض الوصاية على البلديات التي سيفوز بها أعضاء في الانتخابات المحلية الأخيرة، وبالفعل تم عزل 47 رئيس بلدية منتمي للحزب الكردي، خلال عام واحد فقط.
انتخابات المحليات الأخيرة تمكن خلالها أعضاء الحزب الكردي من الفوز بـ 65 بلدية، إلا أنه لم تكتمل السنة الأولى لهم في المنصب حتى فرضت وزارة الداخلية الوصاية على 40 بلدية وعزل 7 آخرين بقرارات قضائية.
أردوغان كان قد هدد في 25 فبرار/ شباط 2019، أي قبل شهر تقريبًا من انتخابات المحليات بفرض الوصايات على البلديات التي يفوز فيها الحزب الكردي، قائلًا: “إنهم يقولون إنهم سيفوزون مرة أخرى في البلديات التي فرضت عليها الوصاية القضائية من قبل. وأنا أقول لهم: حتى لو فزتم بالبلديات فإننا لن نترك لكم هذه البلديات بل سنفرض عليها وصاية مرة أخرى”.
وتلاحق وزارة الداخلية التركية منذ أغسطس/ آب العام الماضي الذي أعلنت فيه نتيجة الانتخابات البلدية، رؤساء البلديات الأكراد المتخبين بالاعتقال والإقالة من منصبهم.
وكان وفد البرلمان الأوروبي انتقد خلال زيارته تركيا الشهر الماضي، انتقد عزل رؤساء البلديات الأكراد المنتخبين وتعيين وصاة بدلًا منهم، وطالب بعدم المساس باستقلالية القضاء.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي كشف وزير الداخلية التركي سليمان صوليو أن أكثر من 40 رئيس بلدية حكم عليهم بالسجن، وأنه تم اعتقال 19 من هؤلاء.
وتعليقا على عزل رؤساء البلديات المنتخبين، دعا حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في وقت سابق لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، وقال إن “الحكومة التي فقدت دعم الأغلبية في انتخابات المحليات في 31 مارس/ آذار وإعادتها في 23 يونيو/ حزيران، وفقدت مشروعيتها في المجتمع، تغتصب إرادة الشعب من خلال أساليب سياسية انقلابية، مثل عزل رؤساء البلديات. لا يمكنها أن تدير المجتمع، أكثر من ذلك بالطرق غير القانونية وغير المشروعة”.
يشار إلى أن حال البلديات الكبرى التي فاز بها حزب الشعب الجمهور ي المعارض ليس أفضل بكثير، حيث يعرض عمد البلديات إلي مضايقات وعراقيل، اشتكى منها أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول، ونصور يافاش رئيس بلدية أنقرة.
–