نيويورك (زمان التركية) – ناشد المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة، ميشيل باخيليت، حكومات العالن باتخاذ تدابير عاجلة من أجل المحتجزين داخل السجون، في ظل انتشار وباء كورونا.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع: “فيروس كورونا بدأ في الانتشار في السجون، ومراكز الاحتجاز، ومراكز احتجاز المهاجرين، والمناطق السكنية الأخرى، الأمر الذي يشكل خطرا لانتشار الوباء بشكل لا يمكن السيطرة عليه”.
ميشيل باخيليت دعا الحكومات حول العالم، ومن بينها تركيا التي تعتبر واحدة من الدول التي تضم سجونًا أكثر اكتظاظًا من طاقتها الاستيعابية لتقليل الأعداد داخل السجون، والاهتمام بالنظافة الشخصية وعمليات التطهير والتعقيم باستمرار.
وقال باخيليت: “على الحكومات أن تفرج عن المعتقلين بسبب الانتقادات السياسية والذين لا يوجد أدلة قانونية كافية على اعتقالهم”، مشيرًا إلى أنه في حالة الإفراج عنهم يجب إخضاعهم للكشف الطبي اللازم، أو وضعهم في مراكز الرعاية الصحية، إذا لزم الأمر.
وأطلق نشطاء في تركيا حملات للإفراج عن المعتقلين خوفا من تحول السجون إلى بؤرة لانتشار فيروس كورونا.
يشار إلى أن السلطات التركية فتحت تحقيقا مع نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وعضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان، عمر فاروق جرجيرلي أوغلو، بسبب حديثه وجود حالات إصابة بفيروس كورونا (كوفيد -19) داخل السجون.
عمر فاروق جرجيرلي أوغلو، كان قد أعلن قبل يومين أن نتيجة التحليل الذي أجري لأحد المعتقلين في سن 70 عامًا، كشفت إصابته المؤكدة بفيروس كورونا.
جرجيرلي أوغلو نشر ذلك عبر تويتر، وقال: “هناك مواطن في سن 70 عامًا، داخل سجن سنجان، تأكدت إصابته بفيروس كورونا. وقد أبلغ المدير المختص الوزارة”.
النيابة العامة في أنقرة قالت إن تصريحات عمر فاروق جرجيرلي أوغلو، لا أساس لها من الصحة، وأعلنت بدء التحقيق معه بتهمة إثارة الذعر والفزع بين المواطنين.
ومساء أمس الأربعاء أعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين كوجا، تسجيل 561 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا، و 15 حالة وفاة جديدة، ليصل إجمالي الوفيات إلى 59 حالة، وإجمالي الإصابات إلى 2433 حالة مؤكدة.
وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة له أن هناك 53 ألفً مواطن يتم متابعة حالاتهم الصحية داخل منازلهم، و8 آلاف و554 حالة في المستشفيات، مشيرًا إلى أنه تم تسجيل 797 حالة تعافي حتى الآن.