أنقرة (زمان التركية) – خفضت وكالة موديز الدولية للتصنيف الائتماني توقعاتها لنمو اقتصاد تركيا هذا العام من 3 في المئة إلى 1.4 في المئة، في ظل انتشار فيروس كورونا المستج، الذي أثر على النشاط الاقتصادي والحركة التجارية في العالم.
وحذرت “موديز” من أن تعافي الاقتصاد خلال العام القادم لن يكون قويا، حيث توقعت في تقريرها بشأن أضخم 20 اقتصادا حول العالم أن يسجل الاقتصاد التركي نموا بنحو 0.8 في المئة فقط خلال عام 2021.
ويعاني الاقتصاد التركي في الأساس من أزمات بسبب تراجع قيمة الليرة وزيادة معدل التضخم وارتفاع مستويى البطالة.
وتوقعت وكالة التصنيف الائتماني أيضا في تقريرها أن يصبح الاقتصاد التركي الأكثر تضررا من بين دول مجموعة العشرين، مشيرة إلى توقعاتها بأن يبلغ إجمالي حجم التضاؤل خلال الربع الثاني والثالث من العام الجاري نحو 7 في المئة من الدخل القومي على أن تلحق الصدمة أضرارا كبيرة بقطاع السياحة والقطاعات المرتبطة به خلال فصل الصيف.
وأوضحت وكالة موديز في تقريرها أن الدول النامية باستثناء الصين ستسجل تعافيًا أضعف مقارنة بالدول المتقدمة عقب أزمة كورونا، مفيدة أن الدول التي تتمتع بأسواق رأسمالية أكثر انفتاحا بالنسبة للمستثمرين الأجانب ستكون أكثر هشاشة أمام موجات الهروب من المخاطرة في الأسواق المالية بالتزامن مع تدهور مشهد النمو الاقتصادي.
وأجبر الانتشار المتسارع لفيروس كورونا، الشركات في تركيا على الحد من إنتاجها أو إيقافه مؤقتا بعد تصنيف منظمة الصحة العالمية له كوباء مع حصده آلاف الأرواح حول العالم.
وقرر عمالقة الصناعة في تركيا مثل شركات مرسيدس وتويوتا وهوندا وفورد وإيسوزو العالمية وقف إنتاجهم مؤقتا، كما قررت نحو 400 شركة تعمل في مجال مستلزمات السيارات تقليص إنتاجها بنحو 80 في المئة في حين قرر 15 في المئة من الشركات التوقف عن العمل لأسبوعين.
وبلغ إجمالي إصابات فيروس كورونا المؤكدة في تركيا 2433 حالة مؤكدة، إضافة إلى 59 حالة وفاة حتى مساء الأربعاء.
وحول الحالات غير المؤكدة، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة له أن هناك 53 ألف مواطن يتم متابعة حالاتهم الصحية داخل منازلهم، و8 آلاف و554 حالة في المستشفيات، مشيرًا إلى أنه تم تسجيل 797 حالة تعافي حتى الآن.
–