الرياض (زمان التركية) – قال نشطاء سوريون إن أكثر من 11 ألف شخص من النازحين في شمال البلاد عادوا إلى مناطق ريفي ادلب وحلب بعد وقف إطلاق النار الأخير وفقا لاتفاق موسكو في الخامس من مارس/ آذار، لكنها تظل |نسبة ضئيلة” مقارنة بعدد النازحين الذي تجاوز المليون.
وقال تقرير صادر عن “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري، إن حركة العودة من جديد إلى قرى وبلدات ريفي إدلب وحلب والمناطق التي تعرضت للاستهداف من قبل قوات النظام وروسيا على المنطقة ضئيلة بالمجمل، حيث بلغت أعداد العائدين حتى تاريخ 26 مارس 11,347 نسمة بما يعادل 1.09% من النازحين في الوقت الحالي إلى المنطقة، موزعين على 58.6% إلى ريف حلب و 41.4% إلى ريف ادلب.
أوضح التقرير أنه بشكل عام لايوجد أي ضمانات مقدمة في الوقت الحالي لعودة النازحين بشكل مكثف وذلك للعديد من الأسباب أبرزها:
– عدم وجود ثقة من قبل المدنيين بوقف إطلاق النار في المنطقة وخاصة مع استمرار الخروقات من قبل قوات النظام السوري وروسيا حتى الآن.
– انعدام شبه كامل في عمل المنظمات والهيئات الإنسانية في المناطق التي شهدت عمليات عسكرية.
– تضرر عدد كبير من المنشآت والبنى التحتية التي تقدم خدماتها للمدنيين في المنطقة وبالتالي عدم القدرة على مواصلة استمرار الحياة المعيشية للمدنيين في المنطقة.
– تضرر أجزاء كبيرة ضمن الأحياء السكنية في المناطق التي تعرضت للاستهداف وعدم قدرة المدنيين على تأمين عمليات الترميم والإصلاح لتلك الأحياء السكنية.
– انتشار المخلفات والذخائر الغير منفجرة في العديد من القرى والبلدات وصعوبة العمل على اكتشافها وإزالتها بشكل كامل مما يسبب خطراً على حياة المدنيين العائدين في المنطقة.
وتسببت الحملات العسكرية الأخيرة لقوات النظام السوري وروسيا، وعجز تركيا عن صدها، فى نزوح أكثر من 1,041,233 نسمة وذلك خلال الفترة الواقعة بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 وحتى مارس/ آذار 2020