أنقرة (زمان التركية) – استنكر أبناء الصحفيين المعتقلين في تركيا عدم إدراج آبائهم ضمن المقترح الحكومي بشأن تخفيف العقوبة عن السجناء وقضائهم مدة العقوبة الباقية في منازلهم، بينما سيستفيد من ذلك أصحاب الجرائم الجنائية.
ويوشك البرلمان في تركيا على تمرير تعديلات على قانون العقوبات الذي أعيد طرحه بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث سيشمل القانون سجناء جرائم القتل والاستغلال الجنسي والجرائم الجنائية وتجارة المخدرات غير أن السجناء السياسيين لن ينتفعوا من هذا القانون.
وعبر حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي استنكر أبناء الصحفيين المعتقلين عقب محاولة انقلاب 2016 استثناء سجناء الرأي من العفو.
وطالبت نجلة مدير البث بقناة تي آر تي الإخبارية سابقا، أحمد بوكان، ونجلة ممتاز توركونا ونجلة مدير الإعلانات بصحيفة زمان، يعقوب شيمشيك، ونجلة الكاتب الصحفي، ظفر أوزجان، السلطات بالإفراج عن آبائهم قبل أن يتفشى الفيروس داخل السجون.
من جانبها أفادت سيلا توركونا، نجلة ممتازر توركونا، أن والدها البالغ من العمر 64 عاما معتقل منذ ثلاث سنوات وسبعة أشهر، وأنه قام بتركيب دعامة في أحد شرايينه قبل سبعة أشهر بسبب مشكلة بالقلب، وأن شريانه الآخر لا يزال مسدودا تماما، مفيدة أنهم مضطرون خلال هذه المرحلة للاكتفاء بسماع صوته فقط مرة في الأسبوع.
“لو كان والدي تاجر مخدرات لأفرج عنه”
وفي السياق نفسه قالت أسماء بوكان، نجلة أحمد بوكان، بلهجة استنكارية أن والدها لو كان كان تاجر مخدرات أو مغتصب لكان بإمكانه الاستفادة من هذا القانون، وقالت على سبيل السخرية بأن والدها لا يزال يقبع داخل السجن مكافأة على خفضه النفقات السنوية لقناة تي آر تي الإخبارية إلى الربع واختيار القناة كأفضل قناة إخبارية في أوروبا خلال الفترة التي تولى فيها إدارتها.
“أتمنى أن يبلغونا بإخلاء سبيل والدي”
هذا وأعربت بشرى شيمشيك، نجلة يعقوب شيمشيك، عن آمالها بأن تدعوهم الجهات المعنية إلى التوجه إلى سجن سيليفري لاصطحاب والدهم قبل حظر لقاءات المحامين مع موكليهم.
وفي السياق ذاته طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية الحكومة التركية بإطلاق سراح المعتقلين قبل أن ينال فيروس كورونا المستجد منهم.
ومساء أمس الأربعاء أعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين كوجا، تسجيل 561 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا، و 15 حالة وفاة جديدة، ليصل إجمالي الوفيات إلى 59 حالة، وإجمالي الإصابات إلى 2433 حالة مؤكدة.
وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة له أن هناك 53 ألفً مواطن يتم متابعة حالاتهم الصحية داخل منازلهم، و8 آلاف و554 حالة في المستشفيات، مشيرًا إلى أنه تم تسجيل 797 حالة تعافي حتى الآن.
وأطلق نشطاء في تركيا حملات للإفراج عن المعتقلين خوفا من تحول السجون إلى بؤرة لانتشار فيروس كورونا.
يشار إلى أن السلطات التركية فتحت تحقيقا مع نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وعضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان، عمر فاروق جرجيرلي أوغلو، بسبب حديثه وجود حالات إصابة بفيروس كورونا (كوفيد -19) داخل السجون.
عمر فاروق جرجيرلي أوغلو، كان قد أعلن قبل يومين أن نتيجة التحليل الذي أجري لأحد المعتقلين في سن 70 عامًا، كشفت إصابته المؤكدة بفيروس كورونا.
جرجيرلي أوغلو نشر ذلك عبر تويتر، وقال: “هناك مواطن في سن 70 عامًا، داخل سجن سنجان، تأكدت إصابته بفيروس كورونا. وقد أبلغ المدير المختص الوزارة”.
النيابة العامة في أنقرة قالت إن تصريحات عمر فاروق جرجيرلي أوغلو، لا أساس لها من الصحة، وأعلنت بدء التحقيق معه بتهمة إثارة الذعر والفزع بين المواطنين.
–