لندن (زمان التركية) – نشرت منصة “Our World Data” التابعة لجامعة أوكسفورد في بريطانيا، مخططا بيانيًا حول الأعداد الرسمية المعلنة عن عدد الإصابات بفيروس كورونا (كوفيد -19) حول العالم، ومعدلات الوفيات وسرعة انتشار الوباء.
المخطط البياني للمنصة التي تركز على على المشكلات العالمية الكبيرة، يوضح أن كل كوريا الجنوبية والصين كانتا الأعلى في سرعة انتشار فيروس كورنا، إلا أن الإجراءات الاحترازية والعاجلة التي اتخذت أدت إلى تباطؤ في معدلات الإصابة وسرعتها.
وبحسب المخططات البيانية المنشورة، سُجلت أول حالة إصابة بالفيروس في تركيا يوم 11 مارس / آذار الجاري، وفقًا لبيانات وزارة الصحة التركية، وسجلت أول حالة وفاة في 17 من الشهر نفسه، مع تسجيل 98 حالة إصابة.
<iframe src=”https://ourworldindata.org/grapher/covid-confirmed-cases-since-100th-case?country=KOR” style=”width: 100%; height: 600px; border: 0px none;”></iframe>
وتكشف البيانات أن سرعة انتشار الفيروس وتضاعف المصابين في تركيا أعلى من باقي الدول التي تسجل عدد حالات مشابهة تقريبًا، خلال الفترة نفسها.
يذكر أن تركيا أعلنت اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا في 11 مارس / آذار الجاري، بعدها بيومين ارتفع إلى 5 حالات، ثم إلى 47 حالة في 16 من الشهر نفسه، ثم 98 حالة إصابة وحالة وفاة واحدة في 17 من الشهر نفسه، ثم تضاعفت الأرقام لتكون 191 حالة إصابة وحالتين وفاة، ثم 359 حالة و4 حالات وفاة في 19 مارس / آذار، ثم وصلت إلى 947 حالة في 21 من الشهر نفسه مع تسجيل 21 حالة وفاة، وفي اليوم التالي وصل عدد الإصابات إلى 1236 و30 حالة وفاة.
ومساء أمس الإثنين تم اكتشاف 293 إصابة جديدة بفيروس كورونا في تركيا ليرفع العدد في عموم البلاد إلى 1529، فيما توفي 7 مصابين ليبلغ إجمالى عدد الوفيات بالفيروس 37 حالة.
وكان عضو المجلس العلمي الخاص بمكافحة كورونا، ألباي أزاب، أشار إلى توقعات بارتفاع معدلات الإصابة في تركيا إلى 5 آلاف حالة خلال أربعة أسابيع.
ألباي أزاب قال: “نتوقع أن ترتفع معدلات الإصابة إلى نحو 5 آلاف حالة في غضون 3-4 أسابيع، لكن هذه النسبة الحساسة قد تبلغ 30 ألف حالة. لذا على المواطنين اتخاذ الإجراءات اللازمة والانصياع للتحذيرات. حينها فقط قد نتمكن من حصر الإصابات بين 3-4 آلاف حالة”.
وواصل أزاب الحديث عن الإجراءات المقترح اتخاذها، قائلا: “نبحث أدق التفاصيل لكل الخيارات، ولكن عند اتخاذ أى إجراء فهناك تداعيات وفوائد لهذا الإجراء المتخذ. وهناك أيضا عدة نتائج سلبية سيسفر عنها، وبالتالي لا بد من بحث هذه الخيارات جيدا. حاليا لا نفكر في أمر كحظر التجوال، نظرا لأننا لم نبلغ هذه المرحلة بعدُ، ولسنا بحاجة لوضع مشابه لما يحدث في إيطاليا، لكننا نواصل تذكير المواطنين بمسألة الحفاظ على عدم الاختلاط.”