أنقرة (زمان التركية) – يواصل سعر صرف الدولار في تركيا الارتفاع في ظل حالة الذعر الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، الذي يجبر المستثمرين على تجميد نشاطاتهم.
ولأول مرة منذ أربع سنوات تجاوز مؤشر الدولار، الذي يعكس أداء الدولار أمام العملات الأجنبية الأخرى، حاجز 102 نقطة.
وسجل اليوم الإثنين سعر صرف الدولار في تركيا 6.59 ليرة تركية، فيما سجل سعر صرف اليورو في تركيا 7.05 ليرة.
وتواصل البنوك المركزية حول العالم، ومن بينها البنك المركزي التركي، خفض الفائدة بسبب حالة الذعر التي تسبب بها فيروس كورونا، لكن على الرغم من كل هذه الحملات يواصل الفيروس تأثيراته السلبية على الاقتصادات مع مواصلته الانتشار وحصد الأرواح.
وكان المركزي التركي خفض سعر الفائدة الأسبوع الماضي بنحو 100 نقطة لتتراجع إلى 9.75 في المئة.
وتسببت حالة الغموض الناجمة عن انتشار الفيروس في تزايد الطلب على الدولار، مما أسفر عن زيادة واضحة في سعر الدولار، ولهذا السبب يواصل الدولار الارتفاع رغم ضخ البنك المركزي الأمريكي 700 مليار دولار في الأسواق.
وينتظر أن تعلن هيئة الإحصاء التركية اليوم، عن مؤشر ثقة المستهلك لشهر مارس/ آذار، الذي سمن بين الإحصاءات المهمة التي سيتم الكشف عنها اليوم.
وأعلن الرئيس التركي، رجب أردوغان، تخصيص 100 مليار ليرة لتقليص تداعيات الوضع الحالي على الاقتصاد.
وبجانب خفض الفائدة وسع البنك المركزي نطاق إمكانات المقايضة والقروض القابلة لإعادة الخصم كما أعلن حزمة تدابير من شأنها زيادة سيولة النقد الأجنبي وخفض الاحتياطي وتقديم دعم بنحو 8.25 في المئة إلى جزء من التمويل المستخدم لضمان تدفق قروض البنوك على القطاع الحقيقي.
وتضمنت التدابير الاقتصادية التي كشف عنها أردوغان إرجاء سداد قروض الشركات التي تعاني من مشكلة في السيولة النقدية وعلى رأسها قروض التجار لبنك الشعب وإرجاء سداد ضريبة بعض القطاعات والتأمينات لمدة ستة أشهر وخفض ضريبة القيمة المضافة في النقل الجوي الداخلي إلى 1 في المئة ورفع حد صندوق ضمان القروض إلى 50 مليار ليرة. وبهذا سيقدم صندوق ضمان القروض نحو 400 مليار إمكانية اقتراض.
–