إدلب (زمان التركية)ـــ رفعت القوات التركية بعد الاتفاق مع مسلحي المعارضة والمعتصمين المعترضين على اتفاق موسكو الأخير حواجز وضعت على الطريق الدولي اللاذقية – حلب (M4) التي كانت تمنع سير الدوريات التركية الروسية المشتركة.
القوات التركية أقنعت المعتصمين بموافقتها على عدم تسيير دوريات روسية على طريق (M4) واقتصار الدوريات على القوات التركية.
وشهد أمس الجمعة تسيير دورية تركية على طريق “M4” هي الثانية هذا الشهر والأولى بدون مشاركة قوات روسية.
وأقدم مسلحو المعارضة في سوريا المعترضين على اتفاق موسكو الأخير، على خطوة كانت تهدد بانهيار الاتفاق الروسي التركي، حيث أقام مسلحو المعارضة الأسبوع الماضي حواجز على الطريق الدولي اللاذقية – حلب (M4) قرب قرية النيرب، الواقعة في شرق إدلب، ما حال دون سير الدوريات التركية الروسية المشتركة.
وقبل التوصل إلى الاتفاق الأخير مع المعتصمين، كانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت في بيان لها، يوم الخميس، إن الدورية التركية تعرضت لهجوم من قبل “جماعات متطرفة” في ريف إدلب، ما أسفر عن مقتل جنديين.
ومنتصف هذا الشهر فشلت الدورية التركية الروسية المشتركة الأولى على طريق “M4” في إدلب شمال سوريا، واضطرت لاختصار مسارها بسبب قطع سكان إدلب الطريق.
ويرى المعترضين على على اتفاق موسكو أنه يحرمهم من العودة إلى المناطق التي نزحوا منها بسبب استمرار تواجد قوات الجيش الحكومي السوري بالمناطق التي وصلوا إليها، ويتيح للقوات الروسية التواجد في منطقة خارجة عن سيطرة الحكومة الروسية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت عقب الدورية الأولى “تم منح وقت إضافي للجانب التركي لاتخاذ إجراءات خاصة بتحييد التنظيمات الإرهابية، وضمان أمن الدوريات المشتركة على طريق M4”.
ويخدم اتفاق موسكو الذي تم التوصل إليه في الخامس من مارس/ آذار الجاري تركيا في وقف تدفق المهاجرين ومنع سقوط المزيد من القتلى من الجنود الأتراك، لكنه يعزز أيضا المكاسب الأخيرة التي حققتها القوات الحكومية السورية بينما لا تزال نقاط المراقبة التركية محاصرة، فيما يحرم سكان إدلب من العودة إلى المناطق التي نزحوا منها.
وكانت هيئة تحرير الشام أعلنت رفضها ما تم التواصل إليه بين الرئيسان التركيّ والروسي في قمّة موسكو بشأن إدلب ودعت في بيان عنوانه “اتفاقية موسكو.. سرابٌ جديد”، مسلحيها بـ “الاستمرار في خوض المعارك” ضد النظام والقوات الروسية، غير أنه يبدو أن حدثت تفاهمات بينها وبين القوات التركية،حيث أن عناصر هيئة تحرير الشام قامت بتأمين الطريق من أجل مرور المعدات والآليات التركية لإعادة فتح الطريق.