أنقرة (زمان التركية) – قالت تقارير غير مؤكدة إن إصابات بفيروس كورونا ظهرت في سجون تركيا، في ظل مطالبات بالإفراج عن أكبر عدد من المساجين حتى لا تتحول المعتقلات إلى بؤرة لتفشي الوباء.
وقالت معلومات كشفها برلماني معارض، إنه تم فرض حجر صحي على سجن أدرنة مساء يوم أمس بسبب فيروس كورونا الذي يواصل الانتشار بسرعة في تركيا.
النائب البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي والناشط الحقوقي، عمر فاروق جرجرلي أوغلو، أوضح أنه تلقى أنباء من داخل سجن أدرنة تشير إلى فرض حجر صحي بالسجن بعدما جاءت نتائج تحاليل ثلاثة من أفراد الشرطة إيجابية.
وقالت أنباء غير مؤكدة إن سجن كبسوت بمدينة باليكسير ظهرت به إصابة على الأقل بفيروس كورونا.
وزعمت سيدة في تصريح لموقع BOLD Medya أن زوجها المعتقل في سجن كبسوت منذ عام أصيب بفيروس كورونا، قائلة: “اتصل بي زوجي وأخبرني بثبوت إصابة بالفيروس داخل السجن ووضع الجميع داخل الحجر الصحي”.
هذا وتشهد زنزانات سجن كبسوت كثافة عالية، حيث يقبع 45 شخصا داخل الزنزانة الواحدة التي تسع 25 شخصا فقط.
وأعلنَ أمس عن أول وفاة بفيروس كورونا في تركيا، وارتفع عدد المصابين بالمرض إلى 98، بعد أن كان 47 في اليوم السابق.
يشار إلى صدور مناشدات عدة من برلمانيين وحقوقيين بضرورة الإفراج عن المعتقلين في تركيا لمنع إصابتهم بفيروس كورونا الآخذ في الانتشار، وتحول السجون إلى بؤرة لانتشار المرض.
النائب المعارض جيهانجير إسلام، المستقيل مؤخرا من حزب السعادة التركي، حذر من أن فيروس كورونا قد ينتشر بين المعتقلين والمسجونين بسرعة كبيرة، مع استمرار انتشاره في الشارع التركي بوتيرة كبيرة.
قال جيهانجير إسلام: “يجب أن يخضع المعتقلون إلى معاملة مختلفة في مواجهة هذا التهديد الخطير، بموجب مبدأ احترام حقوق الإنسان. هناك من هم مصابون بالسرطان، ومن هم يعانون من أمراض مزمنة، ومن هم في سن أكثر من 40 عاما، كذلك يوجد داخل السجون الحوامل، والأطفال، وهناك من لا يجب محاكمتهم. يجب الإفراج بشكل عاجل عمن لا يوجد خطر من هروبهم”.
وكان عضو المجلس العلمي الخاص بمكافحة كورونا، ألباي أزاب، أشار إلى توقعات بأن “ترتفع معدلات الإصابة إلى نحو 5 آلاف حالة في غضون 3-4 أسابيع، لكن هذه النسبة الحساسة قد تبلغ 30 ألف حالة. لذا على المواطنين اتخاذ الإجراءات اللازمة والانصياع للتحذيرات. حينها فقط قد نتمكن من حصر الإصابات بين 3-4 آلاف حالة”.
وفي السياق المطالبة بالإفراج عن المعتقلين، دعا النائب عمرو فاروق جرجرلي أوغلو، في وقت سابق إلى إرجاء تنفيذ جميع أحكام الاعتقال في تركيا.
جرجرلي أوغلو قال: “في إيران تم إخلاء سبيل 70 ألف معتقل وفي البحرين تم إخلاء سبيل نحو ألف و500 شخص كانوا يقبعون داخل السجون. على تركيا أن تحذو حذوهما أيضا”.
وأضاف النائب وعضو لجنة تقصي حقوق الإنسان بالبرلمان: “يجب التفكير أولا في إخلاء سبيل ممن ترتفع احتمالات إصابتهم بالفيروس وهم كبار السن والأمهات بأطفالهن والمرضى. يمكن محاكمة هؤلاء الأشخاص من خارج القضبان على أية حال. يمكن إرجاء محاكمتهم لنحو عام على الأقل في ظل هذه الأوضاع”.