أنقرة (زمان التركية) – تشير الإحصاءات الرسمية في تركيا إلى تسجيل البلاد 47 إصابة بفيروس كورونا المستجد حتى مساء الإثنين بعد أن كانت قبلها بيوم 12 حالة فقط، ويوضح اتحاد الأطباء التركي أنه يمتلك معلومات تؤكد ارتفاع عدد الإصابات الحقيقي عن الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة.
ومن جانبه أشار عضو المجلس العلمي الخاص بمكافحة كورونا، ألباي أزاب، إلى توقعات بارتفاع معدلات الإصابة في تركيا إلى 5 آلاف حالة خلال أربعة أسابيع.
ألباي أزاب قال: “نتوقع أن ترتفع معدلات الإصابة إلى نحو 5 آلاف حالة في غضون 3-4 أسابيع، لكن هذه النسبة الحساسة قد تبلغ 30 ألف حالة. لذا على المواطنين اتخاذ الإجراءات اللازمة والانصياع للتحذيرات. حينها فقط قد نتمكن من حصر الإصابات بين 3-4 آلاف حالة”.
وواصل أزاب الحديث الإجراءات المقترح اتخاذها، قائلا: “نبحث أدق التفاصيل لكل الخيارات، ولكن عند اتخاذ أى إجراء فهناك تداعيات وفوائد لهذا الإجراء المتخذ. وهناك أيضا عدة نتائج سلبية سيسفر عنها، وبالتالي لا بد من بحث هذه الخيارات جيدا. حاليا لا نفكر في أمر كحظر التجوال، نظرا لأننا لم نبلغ هذه المرحلة بعدُ، ولسنا بحاجة لوضع مشابه لما يحدث في إيطاليا، لكننا نواصل تذكير المواطنين بمسألة الحفاظ على عدم الاختلاط.”
وأضاف: “جزء كبير من الإجراءات المتخذة يستهدف الحفاظ على هذا الأمر. أي أنها تستهدف منع اقتراب الناس من بعضهم البعض لمسافة أكثر من 3-4 خطوات ومنع الوقوف لفترة في الأماكن المزدحمة والبقاء لفترة طويلة داخل أماكن سيئة التهوية، لأن هذا الفيروس ينتشر بسهولة في هذه الأجواء. على المواطنين التفكير دائما في هذا. هذه الإجراءات يتم اتخاذها لتحقيق هذا. نأمل أن تتمكن تركيا من تجاوز هذا الأمر بدون منح هذا الوباء فرصة للانتشار بشكل أوسع إذا ما نظم المواطنون حياتهم وفقا لهذه التدابير”.
وقررت تركيا أمس تعليق صلاة الجماعة في كافة مساجد البلاد، للحد من انتشار فيروس كورونا.
ومن جملة التدابير الأخرى التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا، تعطيل المدارس لأسبوعين، والجامعات لثلاثة أسابيع، إلى جانب إغلاق مؤقت للملاهي والنوادي الليلية والحانات وصالات الديسكو، وتعليق الرحلات إلى 9 دول أوروبية.
وتسبب انتشار الفيروس القاتل، في حالة هلع للمواطنين الذين تكالبوا على شراء المواد الغذائية والمواد الطبية والمطهرات بكميات كبيرة.