موسكو (زمان التركية) – قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يسعى حاليًا لإصدار عفو عن مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلاين، الذي استخدمته حكومة حزب العدالة والتنمية في تشوية صورة المفكر الإسلامي التركي فتح الله كولن والمتهم بالتآمر لتسليمه إلى تركيا.
يأتي ذلك بعدما سحب مايكل فلاين اعترافاته السابقة التي أدلى بها عام 2017 والتي تورط حملة ترامب الرئاسية في العلاقة مع روسيا، حيذ ذكر أنه كانت هناك مكالمة هاتفية بين دونالد ترامب والسفير الروسي لدى واشنطن، قبل وصوله إلى رئاسة البلاد، والتي وجهت له على إثرها تهمة بمناقشة موضوع العقوبات الأمريكية مع السفير الروسي في الولايات المتحدة قبيل تولي ترامب مهام الرئاسة.
ترامب نشر تغريدة على حسابه الرسمي على “تويتر”، أوضح فيها أنه يفكر في إصدار عفو شامل عن مايكل فلايين، مشيرًا إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالية “FBI” ووزارة العدل دمرا حياة فلاين وعائلته.
وكان فلاين قد قال في وقت سابق، بموجب اتفاق مع الدولة، أن موسكو تعاونت مع فريق ترامب الانتخابي في الانتخابات الأخيرة، لكنه سحب هذه الاعترافات وقال إنه تعرض لغوط.
فلاين زعم أن المدعين الفيدراليين انتهكوا حقوقه، موضحًا أنهم حاولوا إيقاعه في فخ خلال التحقيق معه بشأن العلاقة مع سفير روسيا لدى واشنطن.
لم يستمر فلاين على أقواله واعترافاته، وإنما قرر تغييرها بل وتغيير محاميه، بينما ترفض وزارة العدل الأمريكية الاتهامات التي يوجهها للمدعين الفيدراليين بشأن تصرفهم بشكل خاطئ معه في التحقيقات.
وبعدما طالبت النيابة الفيدرالية المسؤولة عن القضية عدم الحكم عليه بالسجن، بسبب اعترافه، عادت مرة أخرى لتطالب بسجنه 6 أشهر خلال الجلسة التي أجريت في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
وكان فلايين أقر بأنه أدلى بمعلومات كاذبة أيضا لتسهيل مخطط تسليم مؤسس حركة الخدمة فتح الله كولن إلى تركيا أو تهريبه إليها؛ الأمر الذي دفع النيابة الفيدرالية لإعلان أن تصريحات فلاين منعت الشعب التركي من حقه في الحصول على معلومات صحيحة، وللتأثير على الرأي العام عقب انقلاب 2016.
مايكل فلاين، نشر في عام 2016 ليلة انقلاب تركيا، أثناء عمله كمستشار لترامب مقالًا انتقد فيه فتح الله كولن المقيم في ولاية بنسلفانيا، وحث على دعم محاولات الرئيس رجب أردوغان لاتهام كولن بالمسئولية عن الانقلاب الفاشل وطالب بإخراجه من الولايات المتحدة.
وأثبتت التحقيقات تقديم شركة تابعة لرجل الأعمال التركي – الهولندي أكيم ألبتكين 600 ألف دولار لمؤسسة -لوبي ضغط- يمتلكها فلين أعدت تقريرا عن نشاط كولن وجمعت مواد لفيلم وثائقي عنه، لم يتم إنتاجه. وأعاد فلين 80 ألف دولار لألبتكين، حسب معلومات التحقيق.
وتتهم حكومة حزب العدالة والتنمية حركة الخدمة ومؤسسها فتح الله كولن بتدبير انقلاب عام 2016 بينما لم تقدم ادلة ملموسة على ذلك.