أنقرة (زمان التركية) – استعرضت النائبة البرلمانية عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، غامزة تاشيار Gamze Taşçıer، تقريرا يحذر من انهيار المنظومة الصحية في تركيا عقب انتشار فيروس.
وأشار التقرير المقدم للبرلمان إلى نقص عدد الأطباء في تركيا، مشددا على ضرورة الإسراع في اتخاذ كل التدابير لمنع انهيار المنظومة الصحية مع التزايد المفاجئ في عدد المرضى.
وارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة في تركيا بفيروس بفيروس كورونا المستجد، إلى 47 حالة حتي مساء الإثنين، بعد أن كان العدد قبلها بيوم 12 حالة فقط.
وأوضح التقرير بعنوان “المنظومة الصحية التركية الهشة في مواجهة الوباء” أن جميع الدول اتخذت إجراءات لمواجهة خطر انهيار المنظومة الصحية في حالة الارتفاع المفاجئ في عدد المرضى.
ويلفت خبراء إلى أن العدد الحقيقي للمصابين بالفيروس أكثر من الأرقام الرسمية، نظرا لأن السلطات لا تجري الفحوصات إلا على المسافرين القادمين من خارج البلاد.
232 ألف سرير للمرضى
ذكر التقرير أن عدد المستشفيات في تركيا يبلغ 1534 مستشفى، وأن عدد أسرة المرضى هو العنصر الأهم في الأزمات الصحية المحتملة، مشيرا إلى وجود نحو 231 ألف و913 سريرا للمرضى داخل المستشفيات في تركيا.
2.8 سرير لكل ألف شخص
وبالنظر إلى عدد أسرة المرضى لكل ألف شخص في أوساط الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فإن تركيا تحتل المرتبة التاسعة بواقع 2.8 سرير لكل ألف شخص، بينما تبلغ هذه النسبة في اليابان 13.1 سرير وفي ألمانيا 8 أسرة وفي فرنسا 6 أسرة وفي إيطاليا 3.2 أسرة.
وأكد التقرير أن عدد أسرة المرضى بالعناية المركزة يقدر بـ24 ألف و71 سريرا، بحسب الإحصاءات الأخيرة.
عدد الأطباء غير كاف
وأضاف التقرير أن تركيا تحتل المرتبة الأخيرة بين دول منظمة التعاون الاقتصادية والتنمية فيما يتعلق بعدد الأطباء لكل ألف شخص بواقع 1.9 أطباء، بينما تبلغ هذه النسبة في النمسا 5.2 طبيب وفي ألمانيا 4.3 أطباء وفي إيطاليا 4 أطباء وفي فرنسا 3.4 أطباء.
تركيا في موضع حرج
هذا وأشارت البرلمانية تاشيار إلى وقوع تركيا في موضع حرج مقارنة بالدول الأخرى فيما يتعلق بعدد الأطباء وعدد أسرة المرضى قائلة: “يتوجب على تركيا الإسراع باتخاذ التدابير اللازمة كي تتمكن من الحد من انتشار الفيروس ومنع انهيار المنظومة الصحية في حال الزيادة المفاجئة بعدد المرضى”.
وقررت تركيا أمس تعليق صلاة الجماعة في كافة مساجد البلاد، للحد من انتشار فيروس كورونا.
ومن جملة التدابير الأخرى التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا، تعطيل المدارس لأسبوعين، والجامعات لثلاثة أسابيع، إلى جانب إغلاق مؤقت للملاهي والنوادي الليلية والحانات وصالات الديسكو، وتعليق الرحلات إلى 9 دول أوروبية.
وتسبب انتشار الفيروس القاتل، في حالة هلع للمواطنين الذين تكالبوا على شراء المواد الغذائية والمواد الطبية والمطهرات بكميات كبيرة.