إدلب (زمان التركية)ــ عبرت الفصائل السورية المسلحة التي تحصل على دعم من تركيا، بشكل عملي عن رفضها مخرجات اتفاق موسكو؛ وفجرت أحد الجسور لمنع سير الدوريات التركية الروسية المشتركة، بعد إجبار الدورية الأولى أمس الأحد على عدم إكمال طريقها.
وفجر مسلحون أمس الأحد جسر بلدة محمبل غرب مدينة أريحا على الطريق الدولي حلب-اللاذقية (M4) لإعاقة حركة الدوريات التركية الروسية. وفق ما نقلت اليوم وكالة الأنباء السورية.
وقال نشطاء على تويتر إن المسئول عن تفجير جسر محمبل هم عناصر هيئة تحرير الشام التي أعلنت في وقت سابق رفضها اتفاق موسكو المعلن في الخامس من الشهر الجاري بين الرئيسين الروسي والتركي.
وقالت الوكالة نقلا مصادر إن “إرهابيين عمدوا إلى تفخيخ جسر محمبل الواقع على الطريق الدولية “إم فور” بكميات كبيرة من المواد المتفجرة وتفجيره ما أدى إلى تدميره بالكامل كما غرست مجموعات إرهابية مسامير فولاذية في عدة نقاط على الطريق لإعاقة سير الدوريات المشتركة”.
ولم يلاحظ اليوم سير الدوريات التركية الروسية على طريق M4 كما حدث بالأمس، بعد الاعتداء على المدرعات التركية وإجبارها على التراجع.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس أنه “تم منح وقت إضافي للجانب التركي لاتخاذ إجراءات خاصة بتحييد التنظيمات الإرهابية، وضمان أمن الدوريات المشتركة على الطريق M4”.
وفي السياق ذاته قالت وزارة الخارجية الروسية إن الفصائل في منطقة خفض التصعيد بإدلب أعادوا تسليح أنفسهم وشن هجمات مضادة ضد الجيش الحكومي السوري.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: “تحتشد في منطقة إدلب تشكيلات مسلحة كبيرة تابعة لتنظيمات إرهابية مختلفة بينها (هيئة تحرير الشام) و(حراس الدين) اللذان يواصلان استخدام المبادئ الإيديولوجية والأساليب الإرهابية لتنظيم القاعدة” وفق موقع روسيا اليوم.
ويقطع سكان إدلب طريق M4 لليوم الرابع على التوالي، احتجاجا على اتفاق موسكو الذي يحرمهم من العودة إلى المناطق التي نزحوا منها بسبب استمرار تواجد قوات الجيش الحكومي السوري بالمناطق التي وصلوا إليها.
وظهر عدد من المقاتلين في مقطع فيديو وتحدث أحدهم: “بأنهم متواجدين على M4 ويتوعدون الدورية المشتركة باستهدافها في حال جرى تسييرها”.
وكانت هيئة تحرير الشام أعلنت رفضها ما تم التواصل إليه بين الرئيسان التركيّ والروسي في قمّة موسكو بشأن إدلب ودعت في بيان عنوانه “اتفاقية موسكو.. سرابٌ جديد”، مسلحيها بـ “الاستمرار في خوض المعارك” ضد النظام والقوات الروسية.
ويخدم اتفاق موسكو تركيا في وقف تدفق المهاجرين ومنع سقوط المزيد من القتلى من الجنود الأتراك، لكنه يعزز أيضا المكاسب الأخيرة التي حققتها القوات الحكومية السورية بينما لا تزال نقاط المراقبة التركية محاصرة، فيما يحرم سكان إدلب من العودة إلى المناطق التي نزحوا منها.
وأعلنت روسيا وتركيا أنه تم الاتفاق يوم الجمعة على تفاصيل “اتفاق موسكو” الأخير بشأن إدلب شمال سوريا، والذي توصل إليه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب أردوغان، بعد تعرض قوات الجيش التركي في سوريا لخسائر بشرية ومحاصرة نقاط مراقبته.
وقتل 59 جنديا تركيا في اشتباكات بالمنطقة منذ الشهر الماضي لكن وقف إطلاق النار صامد إلى حد كبير منذ الخامس من مارس آذار.
متداول. تفجير جسر محمبل pic.twitter.com/D6HwCgT0PW
— سوري حر (@mojahed_sy1) March 15, 2020