إسطنبول (زمان التركية) – رفض رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو المساواة بين حزب الشعوب الديمقراطي “الكردي” ومؤيديه وبين حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيًّا.
رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو قال في برنامج تليفزيوني: “أنتم تمارسون الإعدام المعنوي دون قرار قضائي. أعلنتم عشرات الآلاف من المواطنين المؤيدين لحزب الشعوب الديمقراطي إرهابيين”.
أضاف إمام أوغلوا في خطاب غير مباشر للرئيس رجب أردوغان “لا حق لكم أن تتهموا ملايين المواطنين صوتوا للحزب الكردي بالإرهابيين. هناك قضاء يقول ما إذا كان سيتم غلق حزب الشعوب الديمقراطي أم لا. عليهم أن يكشفوا ما هي جريمة دميرتاش. لا يزال معتقلًا منذ سنوات طويلة، لا يمكن الموافقة على اعتقال دون صدور حكم في القضية”.
أكرم إمام أوغلو، الذي تمكن من الوصول لكرسي رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، بعد سيطرة أردوغان وحزبه عليه على مدار أكثر من عشرين عام، تحدث عن رئيس حزب الشعوب الديمقراطي المعتقل صلاح الدين دميرتاش، وناخبي الحزب الكردي وما يواجهونه من ممارسات على يد حكومة حزب العدالة والتنمية.
وبدأت القضية الكردية تأخذ زخما في الشارع التركي مؤخرًا.
علي باباجان، تحدث خلال الحفل التأسيسي لحزبه الجديد “الديمقراطية والتقدم (DEVA)” الأربعاء الماضي عن ضرور الاعتراف بحقوق الأكراد.
تحدث باباجان خلال أول فاعلية لحزبه الوليد عن أن الديمقراطية ستكون العامل الرئيسي في حل الأزمة الكردية، مقدمًا وعودًا بحرية استخدام المواطنين للغاتهم الأصلية دون التقيد باللغة التركية.
وفصل باباجان قائلا: “لن نجعل الاعتراف بحقوق الأكراد رهينة مكافحة تنظيم حزب العمال الكردستاني.. بل سنعترف بكل حقوقهم من جانب وسنكافح التنظيم الإرهابي من جانب آخر”.
وتوقفت مفاوضات السلام بين حكومة الرئيس رجب أردوغان وحزب العمال الكردستاني بشكل مفاجئ في 2015، ورفض أردوغان استئنافها مجددا رغم مطالبات العديد من التيارات لإنهاء حالة الصراع المستمرة منذ أكثر من 30 عاما.
–