أنقرة (زمان التركية) – مدد القضاء التركي المهلة الممنوحة لشركة TEMSA التركية المنتجة للحافلات من أجل جدولة ديونها بعد تعرضها للرهن بسبب الديون التي لم تسددها، في حين تقول معلومات إن الشركة تتهرب من التزاماتها بزعم إفلاسها.
وأصدرت محكمة تجارية قرارا جديدا في قضية تسوية إفلاس الشركة، حيث قررت مد فترة تسوية إفلاس الشركة، التي توقفت عن الإنتاج ثم طلبت تسوية إفلاسها، لمدة شهرين إضافيين.
ويتيح طلب تسوية الإفلاس للمؤسسات الاستثمارية في تركيا التي تواجه أزمات اقتصادية وديون، الحماية المؤقتة من مصادرة الأصول لصالح أصحاب الديون.
ويشار إلى أنه خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2019 وصل إجمالي الشركات التركية التي طلبت تسوية إفلاس من المحاكم التجارية 2880 شركة، وذلك بعد أن كان عدد الشركات التي طلبت تسوية إفلاس العام قبل الماضي، 846 شركة.
وذكر موقع “أفرنسال” أنه خلال الجلسة الأولى قضت المحكمة بمد فترة تسوية إفلاس الشركة لشهرين إضافيين اعتبارا من 25 مارس/ آذار الجاري.
وقبل فترة عاد نحو ثلثي العمال للعمل في الشركة التي يُقال إنها ستعاود الإنتاج بكامل طاقتها لتلبية نواقص شركات الصناعات الفرعية والموردين.
شركة “TEMSA” أحد قلاع الصناعة في تركيا، متخصصة في صناعة حافلة نقل الركاب وتصديرها إلى دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من الدول الأسيوية؛ وفاجأت الجميع بإعلان تعثرها في سداد مديونياتها.
من جانبه زعم ليمان تركمان أوغلو، أحد محامي الشركات الموردة، وجود تلاعبات قبيل إجراءات البيع التي شهدها مايو/ أيار من عام 2019، مطالبا المحكمة بدراسة هذه الشكوى.
وانتقد تركمان أوغلو قبول هيئة المحكمة طلب منح الشركة مهلة إضافية اعتبارا من 25 مارس/ آذار الجاري في الوقت الذي لم يتم فيه الرد على طلبهم بالإيجاب أو السلب، ملوحا بننقل ملف القضية إلى المحكمة العليا.
وكانت المحامية ليمان تركمان أوغلو قدمت بلاغا ضد أكثر من 40 مسئولا في شركة “Sabancı” القابضة المالكة لشركة “Temsa” المتخصصة في إنتاج حافلات نقل الركاب، بتهمة التلاعب لإعلان إفلاس مزيف.
مقدمة البلاغ أوضحت أن شركة “Temsa” الوطنية أغرقت في الديون بشكل متعمد قبل شهرين فقط من بيعها، زاعمة أن تلك الثروة تم نقلها إلى خارج البلاد.
وكانت شركة “Temsa” التركية لتصنيع الحافلات والباصات والشاحنات الخفيفة في أضنة، التي تأسست عام 1968، وتصدر إنتاجها إلى 46 دولة حول العالم، تقدمت في ديسمبر/ كانون الماضي بطلب لإعادة هيكلة ديونها المتراكمة.
وأوضحت المحامية أن الشركة حصلت على قرض بقيمة 37 مليون ليرة تركية ضمن حزمة دعم قطاع المواصلات قبل 3 أيام من بيعها، وكذلك استخدمت خطاب تأمين بقيمة 5 ملايين يورو، مشيرة إلى أنها تقدمت ببلاغ للنيابة العامة ضد 44 من المسؤولين عن الشركة، بتهمة التلاعب لإعلان إفلاس مزيف.
وفي مايو/ أيار من عام 2019 وقعت شركتا PPF و Sabancı Holding، الشريكان الأساسيان لشركة Skoda Transportation على خطاب نوايا لبحث شراء كل شاحنات شركة TEMSA والدخول كشريك بحصة 50 في المئة بالشركة التي تم بيعها إلى شركة True Value Capital Partners، ما يشكك في حقيقة مواجهة الشركة أزمة مالية حقيقية.
الشركة تأسست عام 1968، وتمتلك مصنعًا في مدينة أضنة جنوب تركيا على مساحة 555 ألف متر مربع، وتنتج 11 ألف و250 حافلة نقل ركاب سنويًا للسوق المحلي والتصدير، مزودة بمحركات شركات عالمية.
تنتج الشركة حافلات نقل ركاب للسوق المحلي تحمل العلامة التجارية “Avenue”، بينما تنتج حافلات “TS45″ و”TS30″ و”TS35” للسوق الأمريكي، وحافلات “Avenue” و”LD” و”Midi Coach” للسوق الأوروبي، بالإضافة إلى التصدير لعدد من أسواق وسط آسيا.
–