واشنطن (زمان التركية) – قال المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا، جيمس جيفري إن الإدارة الأمريكية تنظر ما الذي يمكنها أن تقدمه لتركيا، لكنه استبعد نشر قوات برية لمساعدة تركيا في إدلب.
تصريحات جيفري جاءت عقب وصوله إلى بروكسل، الثلاثاء، لإجراء محادثات مع حلفاء بلاده في الناتو من أجل تركيا، وقال للصحفيين إن بلاده تدرس سبل دعم تركيا في الساحة السورية، مشيرًا إلى أن “كل الخيارات مطروحة على الطاولة”.
جيمس جيفري أوضح أن حلف الناتو يبحث كيفية تقديم الدعم إلى تركيا في إدلب، قائلًا: “لا نثق في أن روسيا وسوريا تريدان وقف إطلاق نار دائم”.
جيفري استبعد نشر بلاده قوات برية لمساعدة تركيا في إدلب، وذكر أن بلاده تدرس ما يمكنها فعله من الجو.
وهدد جيفري روسيا بفرض عقوبات عليها من قبل الإدارة الأمريكية وحلفائها الأوروبيين، في حالة انتهاكها لوقف إطلاق النار في إدلب.
بينما أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى أنقرة، ديفيد ستارفيلد، على ضرورة حل أزمة S-400 من أجل تحقيق تقدم في العلاقات الأمنية مع تركيا.
الناتو: سنتدخل لاحقًا
وردا على دعوة الرئيس التركي، رجب أردوغان، حلف الناتو إلى تلبية طلب تركيا للحصول على دعم الحلف بدون تأخير، أبدى أمين عام حلف الناتو ينس ستولتينبيرج تعاطفًا مع ما تواجهه تركيا في شمال سوريا، إلا أنه لم يقدم وعدا صريحا بتوفير الدعم الذي تطلبه أنقرة، وقال إن الحلف سيتدخل لاحقا بعدما توجد تركيا حلا طويل الأمد للأزمة في سوريا.
وتطلب أنقرة من الناتو فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا لحماية القوات التركية في إدلب والتي تعرضت لهجمات مباشرة الأسبوعين الماضيين سقط فيها بحسب ما أعلن الرئيس التركي مؤخرا 59 جنديًا.
ستولتينبرج قال في تصريحاته حول الدعم الذي تنتظره تركيا من حلف الناتو “على تركيا أن تقوم بما يقع على عاتقها من أجل إيجاد حل طويل الأمد للأزمة. وسيقوم حلف الناتو بلعب الدور الذي سيقع على عاتقه فيما بعد”.
وكان الرئيسان التركي والروسي رجب أردوغان توصلا خلال قمة موسكو في الخامس من الشهر الجاري إلى اتفاق لم تعلن جميع بنوده بعد يقضي بوقف إطلاق النار في إدلب، وهو ما دخل حيز التنفيذ بالفعل، إلا أن الاتفاق وصف من أطراف متعددة بالهش والغامض الذي لا يخدم الاستقرار طويل الأمد في شمال سوريا.
أردوغان كان قد دعا أعضاء حلف الناتو إلى اجتماع طارئ في يوم 28 فبراير/ شباط الماضي، أي بعد يوم واحد لسقوط العشرات من قواته في قصف جوي على إدلب، وقال: “لقد شاركنا المعلومات مع حلفائنا، واستشرنا في الأمر”.
وقال ستولتينبرج: “لقد أكدت في اجتماع الناتو على أهمية تحقيق الدعم الإضافي الذي طلبه حليفنا من الناتو، بشكل عاجل. إن تركيا هي حدود سوريا، وفي الوقت نفسه هي الحدود الجنوبية الشرقية لحلف الناتو. إن الأزمة السورية، تهدد منطقتنا وكذلك كافة أوروبا ببعديها الأمني والإنساني”.
وفي تصريحات سابقة قال الأمين العام لحلف الناتو، جينس ستولتينبيرغ، حول تولي حلف الناتو دورا في فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا، “من غير الصحيح وضع أي تخمين في هذا الأمر”، مشيرًا إلى أن الأهم في هذه المرحلة هو تحقيق تقدم في المباحثات السياسية.
وقال ينس ستولتينبيرغ في تصريحاته أن حلف الناتو يقدم الدعم “بالفعل” لتركيا، مذكرا بنشر بطاريات صواريخ الدفاع الجوي باترويت التابعة لإسبانيا في جنوب تركيا في وقت سابق.
–