إسطنبول (زمان التركية) – عقابا له على المشاركة في مكافحة الفساد؛ يقبع المدير السابق لإدارة مكافحة الإرهاب بمديرية أمن إسطنبول عمر كوسا، في المعتقل منذ عام 2014 حتى الآن، فيما تشير معلومات إلى تعرضه المستمر لاعتداءات.
وكان قد ألقي القبض عى “كوسا” بسبب المشاركة في تحقيقات الفساد والرشوة في 17-25 ديمسبر/ كانون الأول 2013 التي تورط فيها أبناء وزراء والتي اعتبرتها حكومة رئيس الوزراء آنذاك رجب أردوغان محاولة انقلاب عليها.
آخر الآخبار المتداولة عن حالة عمر كوسا، تشير إلى تعرضه للضرب داخل حسبه الانفرادي، من قبل عدد من الحراس ورجال الأمن يبلغ عددهم 5-6 من الحراس.
كوسا كان قد اختلف في الحديث مع أحد الحراس، إلا أنه فوجئ باصطحاب الحارس لأصداقائه، والدخول إلى محبسه الانفرادي، والاعتداء عليه بالضرب، حيث قام أربعة من الحراس بمسكة، بينما قام شخص أو شخصين آخرين بالضرب؛ الأمر الذي دفع كوسا لتقديم بلاغ حول الواقعة.
يشار إلى أنه سبق وأن تعرض كوسا للتهديد من قبل الحارس نفسه، وقام بإبلاغ إدارة السجن بالواقعة من خلال عريضة أرسلها إليهم.
عمر كوسا الذي كان يومًا من الأيام مديرا لإدارة مكافحة الإرهاب في مديرية أمن إسطنبول، يقبع في سجن انفرادي منذ عامين تقريبًا بتعليمات من وزارة العدل التركية.
وكان الأمن التركي شنّ عام 2013 عملية صادمة اعتقل خلالها عددًا من أبناء الوزراء ورجال أعمال مقربين للحكومة بتهمة الفساد والرشوة وتبييض أموال، إلا أن أردوغان عد هذه العملية محاولة انقلاب على حكومته مع أنه أقال جميع الوزراء المتهم أبناؤهم، ومن ثم قام باعتقال جميع الموظفين الأمنيين الذين أشرفوا على تلك العملية وأغلق ملفات الفساد والرشوة البالغة ملايين الدولارات.
وتحتل تركيا المرتبة 91 بين 180 دولة في مؤشر مدركات الفساد لعام 2019طبقًا لمنظمة الشفافية الدولية.
–